(زمن الرويبضه)
تجاهل للذات كلما اوشك الفجر
على الانبلاج وخوف من ضوء الصبح الذي
يذكرنا باننا احياء بدنيا الممات التى
اوحلتنا في براثن الضعف يدثرنا برداء
الخوف ويحتوينا بين جوانب اليأس
وضفاف بين امواج تصارع الامل لتخنقه
وتميته قبل اعصار الحياه وصقيع زكريات
لبدتها غيوم لا تظلنا من حرارة الشمس
وجلوس طفل بين انياب الشوارع يطلب
لقمة عيش يستر بها جوعه الذي لا يعرف
الامان ولا يعرف الراحه وتلك هى الحياه
تجرفنا وتغوينا وتتسلط علينا وكأننا اعداء
لها خيالات بين ماضي الكلمات التي كانت
تصرخ بالموده والقرب وحاضرها المؤجج
بمستقبل مليء بالغيوم المتراكمه على
اطرافها لتمنعها وتكبلها وتقطع لسانها
من الحديث وتكمم حروف الصدق في
زمن زائف اشتقنا فيه لصوت الحق
الذي كنا نسمع عنه قديما والان اصبح
للباطل روحا وعقل يدبر كل خطواته
ففي هذا المستقبل من حقك أن تموت
ولكن ليس من حقك ان تحلم بعيش
يقدس معنى الادميه بين هذه الشعوب
التي كانت قديما تصدر معناها للشعوب
النائيه
د.عابدين البرادعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق