*الخال الوارث*
الخالُ في الخدِّ وهجَ الحسنِ قد ورثا
وورّثَ القلبَ دمعَ الحزنِ إذ نكثَا
قد كانَ في شرعِنا توريثهُ بدعاً
فهل سمعتم بخالٍ قبلهُ ورِثَا
ما كنتُ أحنثُ في حبّي لهُ فلما
في حبّهِ ليَ بعدَ الوعدِ قد حنثَا
إن كانَ قسمُ دموعي في الهوى ثُمُنٌ
قد صارَ فرضُ أنيني في الجوى ثلثَا
ورثتَ يا خالُ بالتعصيبِ من مُقلي
دمعَ العيونِ الذي في الرّوح قد بُعثَا
أوصيتُ بالثلثِ من حبّي فعارضني
واستوطنَ القلبَ في سوداءهِ مَكثَا
إن يأكلنْ مالَ أيتامِ الهوى سفهاً
فطالما في الهوى والحبِّ قد رَفثَا
فإنَّ سُحْتَ الهوى يودي بصاحبهِ
في نارِ قلبٍ بهِ جمر الجوى لبثَا
فقل للصِّ الهوى يا لصُّ كن حذرا
منْ يمنعِ الإرثَ عن أصحابهِ خَبُثَا
أحمد خالد المراد
أبو أسامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق