##### معركة ذي قار #####
*******************************
انا العربيُ منذ القدم
دمي رخيصُُ ، مُستبَاح
اجدادُنا حنوا الرؤوسَ لغيرهم
بٍذُلٍهم كان السماح
ممالكُُ عربيةُُ سفكوا دماءَ
بعضهم بالسيوفِ و بالرماحٓ
إحداهُما تخضع لقيصر و أخرى
لكسرى ، خنوعُهم سبَّب جراح
أبناءُ العمومةِ يتقاتلون ، و في
قصور العجم يعلو الصياح
الجواري تملأ كؤوسٓ الخمرِ
و الأَسرٌَةُ ميادينُ السفاح
رسول كسرى متغطرساََ ، ايها النعمانُ
ارسل بناتِك و ظنه أمراََ مباح
فجمالُ هند ماعاد يخفى و عطرُها
للقريب و للبعيد فشى و فاح
أرسل بناتِك و لا تُطيل ، بقدرِ
ما يكن رسولُنا قد استراح
و إلا عقابي و غضبتي
فأنتم ترابُُ و نحنُ الرياح
نخوةُ النعمانِ استيقظت
و غضبُه للجمعِ لاح
بعلو صوتِه قال لا
بيدهِ في وجهِ الرسولِ شاح
انا العربيُ ، الأرضُ و
العرضُ دمي لهما فداء
دون البناتِ قادم إليك
البي انا وحدي النداء
قبلَهَا طاف القبائَل باحثا من يُؤتمَن
عرضي و شرفي دونه سَفك الدماء
اتركُ بناتي و زوجتي في
ذمته حتى ينتهي هذا البلاء
بنو شيبان وشيخُها نعم
الحَميٌَة ، للعروبةِ كان الوفاء
قالوا نصونُ الأمانةَ و نحمي
الحمى و لو ثمنها كان الفناء
احسَّ كسرى بالإهانة و قتلُه للنعمانِ
ظنهُ ردَ الكرامة و حفظَهُ للكبرياء
رسولُ كسرى محذراََ متوعداََ بني
شيبان أرسِلُوا هنداََ و أعلِنوا هيا الولاء
و العربُ جميعُهم في استياء
الكلُ ظن الأمرَ ساء
منحةُُ في شكل محنة ، وحدةُُ
عربيةُُ تلوحُ في أفقِ السماء
قبائلُُ عربيةُُ هبت، نفوسُهم تطهرت
من أحقادِها ، بات يسكنُها الصفاء
كلُ القبائلِ تجمعت ، ذي قارُ
معركةُ الكرامةِ ، عزةُُ تستحقُ الثناء
لما علمنا قدرَنا دسنَا عليهم بالنعال
حفظُ الكرامةِ ثمنُهَا إراقة دماء
نتوقُ لذي قارِِ تُعيدُ أقصانا
و تُحققُ لنا اغلى رجاء
ليس حلماََ مستحيلاََ لكنها ذي قارِِ
جديدة ، بها يَتَحققُ لنا كلُ العلاء
بقلمي.........الشاعر
السيد محمود
الاثنين
٢٧ / ١٢ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق