تَغيّرت الأحوال
سُلِبت
المُروءه والشّجاعه
خُطِفت
العفّه والإقدام
ياسيّدي
أنت في عَصر الأنذال
وشابوش وعليهِ طَربوش
لمن قال أنا من الرّجال
....................
خَمسون عام
تَغيّرت الأيّام
خَمسون عام
تَبدّلت الأحلام
وبالخمسين نفسها
كان ياما كان
....................
الحَرامي في أمان
اللص فنّان
الحُر مُدان
والقاضي باعَ الشرف
قَبضَ الثَمن منذُ أَزمان
.......................
خَمسون عام
ونحن مثل الصّيصان
نَنظر حَبة القَمح
نَنقر حَجر من صُوان
......................
خَمسون عام
قُلبت الأَلوان والأَشكال
سَأَلتني آنستي
أين يَبدأ حُلمك
وأين يَنتهي
أجبتها بِثبات بِعزيمه
بِدون تَردد وإصرار
أُريد أن أُصبح طَيّار
مثل جول جَمّال
أَقصف أَعدائي
أُفجّر نَفسي بِذاتي
وأُصبحُ أُغنية ثَوريّه
على شِفاهِ أَولادي
وتَمر الأَيّام على حُلم
صارَ خلفَ القُضبان
على ماضً أَسير الأَحزان
........................
ياسادتي حُلمي
أَصبح يَعمل تاجر خُضار
ليست تُرّهه
ولا ضحكه
بل هي وقفه
تَختزل الحياه
وبِكل نَفس
أَستَنشقه غَصّه
تَجر دَمعه
تُجرد الأَغصان
وعلى رأي من قال
النّذل يَتصيد الغُزلان
....................
يُعجبني ذاكَ الحيوان
حتى أنه مَذكور بالقرآن
لا تَكريماً ولا تَشريفاً
بل مثلاً كافياً وافياً
كان كُرّ صار جحش
أَصبحَ حمار
....................
أوكؤا المشارب
إحبسوا الأطفال
حتى لاتَسقموا
ولا يَتخبطكم شيّطان
......................
......................
بقلمي ناصر الحاج علي
ابوخالد الحاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق