سيدة المقام
أنا أنت يا سيدة المقام
وأنت
طلاء رسم لعين البلاء
لا يبتل بالمطر على الرمال.
لست أبكيك
ولا يصح البكاء .
إن كنت كرعد خريف
يرتعد ...
كيف أبكيك وأنت
تحت شموس الخفقان
و عين ترتجل حياة
ربيعها الماء .
و لو دون لقاء
في مدارات البهتان
تأتي أنت و مطيتك المساء .
فكيف أبكيك
لأعاكس غيمة الهذيان
وأنت لمقامات الزمان
مركب وصاياه عزاء.
فيك تتحد جداول الإعصار
و لك تسجد
لهفة الريح والإنحناء .
بلهيب ولا أوجاع
على خطى حضن
تنسج الأوتار الأماني
وعلى وجدان زفاف الأحلام
تشهد حوريات
موطنها السماء.
لن أبكيك ياسيدة المقام
لأجانب رحلة موت
و أشرب من دموع
أمطارها اعتذار.
وعلى مزاج فيضان
تصاب الغيمات بالجنون
من صدمة ابتلاع نهر
عنوان نجاته انكسار..
عبد السلام المراسني
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق