قالت:
( رسمَ الزمانُ خطوطَه بيدٍ ثقيلة ،، فى الوجهِ حين المرءُ قد ينسى خليلَه ) ،،، فأجبتها :
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
خطوط الزمن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
خطانِ فى وجهِ الحياةِ تقاسما
كلَّ الحروفِ على بساطِ المعبدِ
مردوا على دربِ القوافلِ كلَّما
هاجت رياح بين أمسٍ أو غدِ
بالوجنتينِ طرائقٌ لو أنصفت
منها الشفاهُ لكان يومَ الموعدِ
وفى العيونِ دماملٌ لو أطبقت
بين الجفونِ سحائبٌ لم تنفدِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
خط هنالك نحو قلبٍ يمتطى
ظهرَ الجوادِ وباللجامِ الأسودِ
ويداه تصفع بالرقابِ لأنها
من عمقِ بئرٍ فى رمالِ الموقدِ
وبصدره ريح الصبابةِ نافذ
بين الضلوع وبين قلبٍ مُجهدِ
يَهوي على تلِّ الفؤادِ لأنه
فى راحتيه نسائمٌ لم تهتدِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
فوق الجباهِ بقايا عمرٍ يحتمى
بين الظلالِ وبين تُربٍ المرقدِ
والزهرُ بين الخافقينِ شواهدٌ
بين الطلولِ وبين نهرٍ أجردِ
والعينُ فى وسط الطريقِ عليلةٌ
بين الهضابِ نزيفُهَا لا ينقضى
نجمانِ فى مرمى الغريقِ مشاعلٌ
والموجُ بين الضفتينِ بمُسهدِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حرفانِ فى طى الكتابِ روايةٌ
تحكى سِنيَ العمرِ حتى المولدِ
فيها من الأحلامِ بعضُ روافدٍ
تَسقى بماءِ الطهرِ عينَ الفرقدِ
وفى الغلافِ مسالكٌ لو زرتُها
لسكنتُ بين الهامشينِ بمفردِى
خطانِ فى قلبِ الزمانِ أراهما
قدراً يُراود ساعديهِ ويقتدى
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عبدالمنعم الديب
مارس ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق