---زوابع الحياة---
طَيْفُ الْمَفَازَةِ فِي الْمَحَافِلِ شَاهِدُ
لَعَمْرُكَ مَنْ أَتَى بِهِ بَائِدُ
عَطَفَ الزَّمَانُ لِتَوِّهِ وَاخْتَفَى
وبِالسِّرِّ أَوْمَأَ إِنِّيَ عَائِدُ
فَكَمْ صَفَّقَ الْحَاضِرُونَ تَأَدُّبًا
وَكَمْ وَثَّقَتْ شَرَفَ اللِّقَاءِ مَوَائِدُ
كَالزَّوْبَعاتِ هِيَ الْمَكَانَةُ كُنْهُهَا
تَأْتِي تِبَاعًا ويَأْفُلُ رَائِدُ
وَيَسْكُنُ الْمَجْدُ نَسِيَّ مَكَانِهِ
وَمَا شَفَعَتْ لِلْجَاهِ الْكَبِيرِ قَوَاعِدُ
يُصُبُّ النَّهْرُ فِي أَقْصَى بُحُورِهِ
لَيْتَ الْمُجَاوِرَ مِنْ بُحُورِهِ رافِدُ
وَمَا رَبِحَتْ فِي سُوقِ الجَشاعَةِ سِلْعَةٌ
وَمَا اهْتَدَى الْجَمْعُ إِنْ أُضِلَّ الْقَائِدُ
فَذَاكَ اكْتَفَى وَأَغْمَضَ جَفْنَهُ
وَذَاكَ فِي جُنْحِ الدُّجَى أَفَاقَ يُجَاهِدُ
وَكَمْ سَقَطَتْ مِنْ قَامُوسِ الْحَيَاةِ مَحَاسِنٌ
وَأَسْرَجَ الْمَتْنَ فِيهَا غَرِيرٌ وَحَاسِدُ
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق