العدل مفتاح الخيرات
لماذا يا ترى ينشط فينا الهم
وجلنا في كرب مداده غم؟
نعيش في عطاء ونِعمٍ لكننا
نكابد هما لا يوجد له وسمُ
وتكثر بيننا الأمراض تفاحلا
وتبثر الوشائج ويقطع الرحمُ
وفينا الذئاب وان نامت لبرهة
تصيدتها ضباع شيمتها اللؤم
تذكرت عمر الاموي جعل بعدله
ذئاب البرية لا تستهويها الغنم
وطائف يطوف بالعطاء متحريا
فلا يجد مستحقا يعوزه درهم
كنوز بيت المال فاض عديدها
و كل في أموال الزكاة مساهم
وسيرة بيضاء قد اريد بها مثل
لكل من يسعى للصلاح ويستلهم
لعمرك إن العدل خير سيرة
يباركها الرحمان فيربي ويُكْرِمُ
وفي زماننا لاحت كروب وفتن
خلاص المرء في سعيه يستقم
يؤدي شعائر ربه بصدق وامانة
ويسعى بين الناس كريمٌ شهمُ
ويأتي امر الله على حين غرة
عقابه على كل العصاة معمم
لا يدرك المرء ما يكون في غد
وكل أعمال الناس حصادها يومُ
فقير جائع لا يجد إفطار صومه
ومثرف لحاويات القمامة يطعمُ
جبابرة الدنيا في خزي وتذلل
بلا حاشية ولا مواكب ولا عممُ
عزيز شرحبيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق