الرفيق قبل الطريق
***************
بقلمي/ السيد عطاالله
خرج الاسد يوما يريد أن يصطاد
فوجد الذئب أيضا يبحث عن الزاد
قال له الأسد أراك ناسكا من العباد
أريد أن اقتسم معك دوما الطعام
فما لبثا أن قابلا الثعلب
هنيئ البال يقفز ويلعب
قال الأسد صداقتي مكسب
صاحبني تعيش بسلام
قال الذئب اتفقنا هيا لنبحث
عن غزال أو أرنب به تتشبث
أخذ الذئب في يديه ينفث
صداقتنا ليس فيها انسجام
فر من أمامهم بسرعه غزال
تبعه الذئب والثعلب في الحال
أطبق عليه الذئب وشدوا الرحال
جن الليل و أرخى ستائره الظلام
رأوا هناك من بعيد أرنب يرتع
فجرى خلفه الثعلب وتشجع
وقع الارنب لما رأى عيون تلمع
بعدها عثر الثعلب على فأر نام
توقفوا قال الأسد للذئب هيا علينا قسم
قال غزال لك وارنب لي و ثعلب بفأر يحلم
ثار الأسد على الذئب مالي أراك تظلم
لطمه على وجهه وقال لم تحسن الإقتسام
قال للثعلب قسم هذا دورك
قال ارنب تأكله يكون فطورك
وغزال غدائك ليس لغيرك
أما الفأر خفيف تأكله ثم تنام
الأسد
أحسنت أيها الثعلب هكذا الكلام
لقد كنت ورعا تخاف من الحرام
لقد تجاوز عقلك حدود الإلهام
الثعلب
كانت لطمتك للذئب واعظ وإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق