....................... هِجْرَةُ المُسْلِمِيْنَ .......................
... الشَّاعِرُ الأَدِيْبُ ... ... قِصَّةُ الهِجْرَةِ ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
هَجَرَ الرَّسُولُ قَوْمَهً مِنْ ظُلْمِهِمْ
وَزَادُهُ الصَّبْرَ وَزَادَ بِالجَلَدِ
غَادَرَ الدَّارَ مِنْ جَوْرٍ أَلَمَّ بِهِ
فَلَمْ يَرَ مِنَ الكُفَّارِ غَيْرَ النَّكَدِ
فَقَصَدَ الطَّائِفَ يَبْغِي جَبْرَهُ مِنْهُمْ
فَسَلَّطُوا عَلَيْهِ أَرْذَالَاً مِنَ الوَلَدِ
رَمُوُهُ بِالحِجَارَةِ أَرْدَفَ عَائِدَاَ
في النَّفْسِ غَصَّاتٌ مِنَ البَلَدِ
قَوْمٌ أَذاقُوهُ الوَيْلاتِ بِمُرِّهَا
وَلَيْسَ لَهُ سِوَىَ شَكْوَاهُ لِلْأَحَدِ
ظَلَمُوا الإِسْلامَ وَأَهْلَهُ بِدِيَارِهِ
وَعَذَّبُوا مَنْ كَانَ بِلَوْنٍ أَسْوَدِ
وَضَعُوا الصُّخُورَ عَلَىَ الصُّدًورِ
نِكَايَةً وَيَطْلُبُونَ الكُفْرَ بِالصَّمَدِ
هَجَرُوا البِلادَ تَخَلُّصَاً مِنْ ظُلْمِهِم
لَكَي يَنْجُوا مِنْهُمْ بِدِيْنِ الأَحْمَّدِ
قَصَدُوا بِلادَ السُّودِ لَعَلَّ بِهَا
مَلِكٌ تَقِيٌّ يَمْتَازُ بِالرُّشُدِ
لَحِقَ الطُّغَاةُ خُرُوجَهُمْ وَتَمَلَّقُوا
بِالزُّورِ وَالبُهَتَانِ وَقَوْلٍ حَقِدِ
فَرَدَّهُمْ مَلِكُ الأَحْبَاشِ لِكُفْرِهِمْ
وَخِبْرَتِهِ بِدِيْنِ رَبِّ مُحَمَّدِ
عُودُوا بِكُفْرِكُمُ فَلَنْ أُسْلِمَكُمْ
أَنْصَارَ رَبِّ عِيْسَىَ الأَوْحَدِ
عَادُوا وَوُجُوهُهُمْ سَوْدَاءُ قَاتِمَةٌ
وَالخِزْيُ يَفْتِكُ مِنْهُمُ بِالكَبِدِ
فَأَيْقَنَ الكُفَّارُ أَنَّ مُحَمَّدَاً
سَيَنْشُرُ رِسَالَتَهُ لِتَسُودَ بِالْبَلَدِ
خَرَجَ الرَّسُولُ مُهَاجِرَاً سِرَّاً
وَصَاحِبِهِ لِيَثْرِبَ أَهْلُ الخَلَدِ
هَتَفُوا لَهُ طَلَعَ البَدْرُ عَلَيْنَا
وَهَلَّتْ الخَيْرَاتُ بِقُدُومِ مُحَمَّدِ
وَاسْتَقْبَلُوهُ بِتِرْحَابٍ وَتَأْيِيْدٍ وَبِأَنَّهُ
سَيَكُونُ لِلْأَنْصَارِ خَيْرُ السَّنَدِ
وَأَسْلَمُوهُ أَمْرَهُمْ وَآمَنُوا بِدَعْوَتِهِ
لِيُقِيْمَ فِيْهِمُ حُكْمَ الرُّشُدِ
وَنَشَأَتْ دَوْلَةُ الإِسْلامِ بِبَلْدَةٍ
آمِنَةٍ وَمَدِيْنَةٍ مُنَوَّرَةٍ بِالسُّؤْدُدِ
وَانْتَشَرَ النُّورُ بِأَطْرَافِ الدُّنَا
وَانْتَصَرَ الإِسْلَامُ بِهَدْيِ الفَرْقَدِ
مُحَمَّدٌ نُورُ الهُدَىَ بِقُلُوبِنَا
فُتِحَتْ لَهُ السَّماءُ مِنْ بَلَدِي
................................
كُتِبَتْ في / ١٦ / ٨ / ٢٠١٩ /
... الشَّاعِرُ الأَدِيْبُ ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق