أُخاطِبُ نفسِي..
طاولتُ حتّى ضحِكَت
وجناتُ الصَّبرِ بشِحاب.
أسحَقُ جاهدًا فواتيرَ الكَبَد،
ويُفقِسُ في زواياهُ النِّكايَةَ
سمومًا متلوِّنةَ الأفاعي.
أُخاطِبُ نفسِي: لاحظي
عثرات أدبي وخُلُقي.
أهمِسُها مرارًا: ما لهم ولي؟
لَربّما زلَّلتني واعتديتُ،
أو غَفى جَفني بعينِ الغواية.
تصرُخُ بعلوِ صمتِها:
كيف لكَ وزنزانة زلَّاتِك
ضَيَّعت عمدًا فتحَها.
لسانُ ودِّكَ آفاقُ غيظِهم،
ورحابَةُ صدرِك تُضيقُ أنفاسَهم،
وسعَة الهلا فيك زادَت نفورَهم،
طالَ اللَّيلُ بطولِ الأسئلةِ،
وصغرُ الأملِ بصِغَرِ الحلُول.
صاحَني باكرًا ثرَى الفجْرِ
أن مُدَّ يدَي بصرِك حدَّ الثُّريَّا.
تطالُها............
لكن كسرَ الجمود
مطلبًا خلاقًا بلا وجود.
وها هيَ وتيرةُ الودِّ فيَّ ماضيةٌ،
وعلى قدرِها حُجَجِهم واهية.
نعمه العزاوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق