وافترقنا بعدَ حبٍّ أزهرَ
ما انتظرنا الحبَّ حتّى يُثمِرَ
كان حبّاً صافياً في صُدقِهِ
لمْ نصُنْهُ فَافتقدنا الكوثرَ *
يا حبيباً لا تلمْني ، إنّما
ذائقُ المرِّ أرى : أنْ يُعذرَ
لمْ يدمْ وقتاً طويلا حبُنّا
كانَ موجاً طاغياً فَانحسرَ
هكذا الحبُّ ذوى في حرقةٍ
مثل ماءٍ فوقَ نارٍ بُخِّرَ
غفلةٌ منّا أطاحتْ حبَّنا
واقتلعنا غصنَ حبٍّ أخضرَ
أجبرتني عزةُّ النفسِ النَوى
أعشقُ الإقدامَ ليسَ القهقرى
في مكوثي زفرةٌ في حُرقةٍ
وَارتحالي لهفُ شوقٍ سُعِّرَ
فَاعْدِلي إنْ شئتِ في أمرِ الهوى
لا تلومي راحلاً إنْ أُجْبِرَ
هلْ يلُمُّ الدمعُ أشتاتَ الجوى ؟
أمْ نُعيدُ الحبَّ ورداً أحمرَ
الكوثر: نهر يجري في الجنة.
القصيدة على بحر الرمل .
شعر المهندس : صبري مسعود " ألمانيا "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق