..... كمال الشوق .....
يا فائقاً حسن الجمالِ ماذا أرى
نَهبَ الغرامُ مني الفؤادَ واستعمرا
فلــعمرك رفقـــاً تلطف يا هوى
فأنا المتيمُ باعه العُمرُ واشترى
إطفي لهيبَ الشوق مهجتي بالندى
فدمي تـحرَّقَ بالظَّنــى وتَسعَّرا
وأدر لحاظِكَ في فؤادي بُرهةً
تلقى كمالَ الشوق مني مُصوَّرا
ولقد رجوتكَ أنْ تروقَ صبابتي
صبَّاً أرقُ من النَّسيمِ إذا سرى
هلْ لي بهذا الودُ منكَ قُرَابةً؟
حاشاكَ قَسراً أنْ تضيقَ وتضجرا
فلكم تمجَّد في الحنايا غرامكَ
ولكم تنمَّىٰ بذره حتى أزهرا
مالي وللدنيا وَغَثّ غرامها
دُنياكَ قلبي والليالي سُمَّرا
تأبى البراعمُ في الغصونِ نمائها
كي ترتوي منكَ الجمالَ وتُثمِرا
وانشقَّ ليلٌ من فوالقِ صبحه
لــمَّا رآكَ نوراً أتـاكَ فتحرَّرا
وتسابقَ العشاقُ في أكبادهم
بين الضلوعِ فأنت كأسٌ مُقمِرا
أنت الرَّوي في بحرِ شعري ناظمٌ
والحسنُ نطقكَ في البديعِ لمن قرا
رَقِّي مقامي في سمو عروشكَ
أنت أميري ياسيدي المُتَأَمِّرا
الأديب محمدعمرو أبوشاكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق