حرب خاسرة
د/عبير منطاش
في أي حرب يوجد خصمين أحدهم على حق والآخر على باطل ولابد أن يكون هناك فائز وخاسر .. إلا حربك مع نفسك فإنها حرب خاسرة من الطرفين.
لأنك ستواجهه عدو شرس جداً يعرفك جيداً !! ومن يعرفك أكثر من نفسك ومن يعرف نقاط ضعفك وخبايا روحك وتعلم أضعف منطقة عندك لتهاجمك منها أنها النفس الإنسانية عندما تصاب بالقلق والشك تدخل في حرب مع نفسها.
حرب ضارية تؤثر عليك داخليا وخارجيا قد تفقدك الثقة في كل شخص وكل شيء حولك وتتركك وحيدا وسط الخوف والقلق.
مثل شجرة سقطت أوراقها وأصبح داخلها خاويا لا تصلح لشيء...لا تكن مثل هذه
الشجرة فإن حربك مع نفسك خاسرة.
أنت ونفسك لابد أن تكونا على وفاق وتصالح فلا تترك نفسك فريسة هموم وأحزان أو حتى أشخاص لا أحد يستحق
أن تدمر نفسك من أجله.
لكن كيف نتجنب هذه الحرب المدمرة الحل الوحيد هو تصالحك مع نفسك وذلك
عن طريق تسليحك بالإيمان وقوة عقيدتك تجعلك تمتلك وعياُ وقوة خارجية لمحاربة كل شيء مؤذي حولك، وقوة داخلية وهي الأهم في حديثنا الآن تجعلك قادر على السيطرة على نفسك وترويضها كما تريد فلا تعصيك ولا تخذلك لأنك حجمتها بإيمانك، وقوة بصيرتك وحكمتك.
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزوة، وبعد رجوعه منها قال لأصحابه: "رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر: جهاد النفس".اللهم اعينا على أنفسنا ولا تكلنا إلي أحد غيرك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق