جاد به زماني
..............................
جاد به زماني فبان لي
وكشف عنه ضوء الفجر
والتقينا في خريف العمر
كم انتظرت حتى ألقاك
شذى الورد يا طيب العطر
سَحرتِ اللّب يا ضياء النهار
بعد أن اعتاد القلب الهجر
ذرفتُ دموعي وملأت الجفن
وضحكتُ ضِحكةَ ملهوفٍ
أنت المنى يا حبيب العمر
قال مستغربا: هل تعرفينني؟
وأنا الآن جئت من وراء البحر
قلت: والآه تخرج من الصّدر
أنت من حملك لي الزمان
في أحشائه مدة من الدهر
كنت ضيف منامي وأحلامي
في ليالي السمر والسحر
ملامحك كل ليلة عندما
يعم الظلام أرجاء المعمورة
أراها جلية في ضوء القمر
وأشم عند سكون الليل
والناس في خدورهم نيام
شذى أنفاسك فهي كالعطر
وأسمع صوتك الجياش بالحنان
يأتيني مع حفيف الشجر
وتردد إسمي وتناديني مع الطير
كان يأتيني إلهام من السماء
سيحكم القضاء بلقياك والقدر
ولكن الحكاية تحتاج إلى صبر
وبعد مخاض عسير للزمان
وكنت أنا أعيش ليالي القهر
وأحلم كل ليلة بلقاء العمر
جادت بك الأيام بعد دهر
والتقينا وكان لقاءنا كالسحر
أعرفت الآن أنّ لقاءنا المحتوم؟
لم يكن صدفة فوق الإحتمال
ولكنه كان من ترتيب القدر
فأنت منذ ولادتي تسكن الوجدان
والهوى أمر قلبي بحبك أمر
والحنين والإشتياق لك يجري
كجري الماء في البحر والنهر
قال: تعالي يا حبا سكن جوارحي
لنعيش معا بالحب يا رفيقة العمر
عائدة طلوزي..الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق