.......................... بَعْدَ الْمَطَرِ ..............................
... الشَّاعر الأديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
الْرِّيْحُ تَعْصِفُ وَالْأَمْطَارُ تَنْهَمِرُ
وَالْغَيْمُ بَاكِيَةٌ أُمِرَتْ وَتُأْتَمَرُ
وَالْشَّمْسُ غَائِبَةٌ وَيَحْضُرُ الْقَمَرُ
وَالَّلَيْلُ يَغْطُسُ وَالْنَّهَارُ يَنْبَهِرُ
وَالْمَوْجُ يَصْرُخُ وَيَهْدُرُ الْبَحْرُ
وَمَاءُ الْعَيْنِ أَرْقُبُهُ فَيَنْفَجِرُ
وَيَجْرِي مُسْرِعَاً فَيُمْسِكُهُ الْنَّهْرُ
الْصَّخْرُ يَهْبِطُ سَاجِدَاً وَيَنْكَسِرُ
تَتَصَارَعُ الْحَصَواتُ وَيُنْحَتُ الْحَجَرُ
تَتَدَحْرَجُ الْأَحْجَارُ وَيُخْلَعُ الْشَّجَرُ
وَتَخْتَفي الْقَوَارِضُ وَيَسْكُنُ الْحَشَرُ
وَتَبِيْتُ الْضَّوَارِي وَيَهْدَأُ الْنَّمِرُ
وَتَخْتَبِئُ الْطُّيُورُ كًلٌّ لَهُ وَكْرُ
وَيَعْرَىَ الْحَوْرُ الْعَتِيْقُ وَالْشَّجَرُ
وَتَسْكُنُ الْحَيَاةُ وَيَهْدَأُ الْبَشَرُ
في كُلِّ مَا يَجْرِي لِلْقَادِرِ الْأَمْرُ
مَرَّتْ أَسَابِيْعٌ فَتَوَقَّفَ الْمَطَرُ
فَالْأَرْضُ تَبْلَعُهُ فَرَحَاً وَتَفْتَخِرُ
وَالْتَّلُّ مُبْتَهِجٌ فَالْخَيْرُ مُنْتَظَرُ
وَالْسَّهْلُ مُرْتَاحٌ سَيَعْمُرُهُ الْخَيْرُ
وَالْعُشْبُ في الْأَعْمَاقِ مُصْطَبِرُ
رَبِيْعٌ قَادِمٌ فَصْلٌ سَيَزْدَهِرُ
فَصْلٌ جَمِيْلٌ يَزْهُو وَيَنْتَشِرُ
وَتَفْرَحُ الْأَنْعَامُ بِالعُشْبِ وَالْبَشَرُ
تَتَفَتَّحُ الْأَزْهَارُ بِحُسْنِهِ وَتَزْدَهِرُ
وَيُغَرِّدُ الْعُصْفُورُ وَيُزَقْزِقُ الْطَّيْرُ
وَتًصَفِّقُ الْنَّحْلَاتُ لِلْأَزْهَارِ تَنْتَشِرُ
وَيُنْشَرُ لِلْوُرُودِ عَبِيْرُهَا الْعَطِرُ
فَتَفْرَحُ الْصَّبَايَا بِعِطْرِهَا وَتَنْسَرُّ
وَيَدْبِكُ الْشَّبَابُ وَيُغَنِّي الْبَيْدَرُ
لِفَصْلِ الْخَيْرِ الْزَّاهَي الْزَّاهِرُ
وَطَيْرُ الْسَّمَاءِ يَشْدُو وَيَنْتَصِرُ
وَتَشْكُرُ الْأَنْعَامُ وَيَحْمِدُ الْبَشَرُ
وَيَعِمُّ الْخَيْرُ لِله قَدْ شَكَرُوا
.................................
كُتَبَتْ في / ٢٧ / ١٢ / ٢٠١٦ /
... الشَّاعر الأديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق