كتب محمد عبد الدايم
اصل الحكايه(1)
ضحكت كثيرا حينما شهادات ما يدور حول تكفير بعضنا البعض بسبب الاحتفال بأعياد الكريسماس واستخدام شجره الصنوبر المزينه او كما نسميها شجره عيد الميلاد، حقيقه الأمر مثير للسخريه ،بدايه من حق المواطنه والدم والإيمان والإنسانية من حق كل هذا فرض علينا مشاركه بعضنا البعض فى الاحتفالات بكل صورها اجتماعيه كانت او قوميه او دينيه ،نشارك اجتماعيا بحكم الجيره و التقاليد ونشارك قوميا بحكم الوطنيه والمواطنة ونشارك دينا بحكم الايمان بالله ورسله،وأعود إلى قصه الشجره
فهى فى أساسها عاده مصريه قديمه استخدمها المصري القديم قبل ظهور الأديان وكانت تستخدم فى الانقلاب الشمسي ولا ادخل فى الاعتقاد القديم بقدر ما ننوه فقط انهم كانوا يستخدمون الشجر دائم الخضره احتفالا بميلاد الحياه من جديد فى الفتره المحصوره بين ٢٢ ديسمبر
إلى ٧يناير ثم انتقلت العاده المصريه القديمه إلى الإمبراطورية الرومانية، ومنها انتقلت الى المانيا التى ظهرت فيها اول شجره أعياد الميلاد التى نراها بالشكل الحالى ويعود هذا إلى مارتن لوثر المصلح الدينى والذى ادخل على شجرة الصنوبر الشموع المضيئة حين شاهد تلألأ النجوم فى السماء فزين شجره الصنوبر بالشموع
ووضعها فى الغرفه الرئيسيه بمنزله حتى أصبحت عاده فى ألمانيا التى انتقلت منها إلى بريطانيا فى عصر الملكة فكتوريا ،وحين دخلت شجره عيد الميلاد إلى أمريكا قوبلت بمعارضه شديده بل كانت تمنع بالقانون وبعد هذا أصبحت ضمن العادات المقبولة، نرى من هذا أن أصل شجره الكريسماس أصلها مصري قبل الاديان وان كانت اليوم ترتبط بمناسبه دينه
فنحن اولى بالاحتفال بها من اى شعب آخر
هنا اصل استخدام الشجره وهنا احتمت العائله المقدسه بالطفل الذى جاء بالنور وتحمل الألم عن البشريه وهنا أولى خطوات المسيح على الأرض ومن هنا خرجت ام المؤمنين القبطية زوجه الرسول علية الصلاه والسلام وهنا مصر أرض المحبه والسلام فهل يعقل أن نختلف على رمز نجتمع حوله فى محبه وسلام ،
كل عام ونحن بخير كل عام ونحن قدوه لشعوب العالم يتعلموا منا كيف تكون المحبه وكيف يكون السلام.
اصل الحكايه(2)
فى الجزء السابق من اصل الحكايه تحدثنا عن شجره الكريسماس او شجره عيد الميلاد المتعارف عليها و التى نستخدمها الآن فى احتفالات رأس السنه الميلاديه،قد أشرنا فى المقال السابق إلى أن أصل شجره عيد رأس السنه اتخذت من الحضاره المصريه القديمه مع حدوث بعض التطورات وهذا أمر طبيعى .
الآن نذهب سويا لمعرفه اصل الاحتفال برأس السنه ولا تتعجب إذا عرفنا أن أسلافنا فى بلاد الرافدين هم أيضا أصحاب هذا الاحتفال فى حضارتنا البابلية والتشويه منذ أكثر من 4000سنه حيث كان البابلين يحتفلون برأس السنه لكن ليس فى اول يناير كما يحدث الآن فهن كانوا يحتفلون فى شهر مارس عندما كان يتساوي النور والظلام(الليل والنهار) فكانوا يعتبرون هذا أذان بمولد عام جديد فأقام الاحتفالات عند بوابه عشتار وبطقوس بابليه
حتى جاء يوليوس قيصر ونقل الاحتفالات إلى الإمبراطورية الرومانية وكان عدد الشهور عند الرومان عشره أشهر حتى أضاف قيصر شهري يناير وفي رأيي وأصبحت السنه أثنى عشر شهر واتخذ الاول من يناير بدايه لأول العام ولم تكن الاحتفالات دينيه إذا كانت الاحتفالات الدينيه فى 25ديسمبر ثم أضيف احتفالات راس السنه فى عند البابا جيرجوري ،والان ترى اختلافات كثيره فى طريقه الاحتفال من بلد إلى بلد إلا أن الجميع الآن يتفق على إطلاق الألعاب التاريخ عند استقبال الحقيقه الأولى بعد منتصف ليله 31ديسمبر
وكل شعب يحتفل بطريقته ستجد من يقدم العنب ومن يقدم العدس ومن يقدم اللحم بعد الاحتفالات الدينيه والكنائس وستجد أيضا أن اول من يحتفل البدايه العام مدينه سيدتى ثم تأتى دول العالم تباعا والجميع يترقب الجديد فى احتفالات الآخرين .
اذا لكل حكايه اصل والبحث ستجد أن أمتنا العربيه وإعدادها بحضارتهم المختلفه هم الأصل فى كل ما تراه من خير او أعمال تسعد البشريه وتدعوا السلام والتعاون والإخاء
وكل عام والبشرية بخير وسعاده مع تمنياتنا العام
يعود فيه الأمن ويعمل فيه السلام
اصل الحكايه(3)
فى المقال السابق ذهبنا سويا إلى بلاد الرافدين لتأكيد أن أسلافنا هم اول من احتفل برأس السنه وشاهدنا الاحتفالات الاشوريه والبابليه وكيف كانوا يحتفلون برأس السنه وسبق ذلك مقال اصل شجره
رأس السنه او الكريسماس وكيف انتقلت من أجدادنا المصرين القدماء حتى تم تطورها لصورتها الحاليه،هل هذا فقط هو كل ما تركه اجدادنا ونقلها عنهم باقى الشعوب ،موجود فى هذا المقال أن أسلافنا فى شمال أفريقيا من أقصي الشرق إلى أقصى الغرب كانت لهم بصمه واضحه فى اصل الاحتفال برأس السنه بل هم اول من احتفل بيناير(جانفى)كما يسميه أجدادنا ومازال يعرف بهذا الاسم فى بلاد المغرب العربى ،وحين نعرف أن الأمازيغ هم اول من احتفل يناير منذ 950 قبل الميلاد ومنذ
تولى( شيشنق الاول ) كرسي الحكم كأول فرعون أمازيغية يحكم مصر بعد انتصاره على رمسيس الثانى وهوامازيغى من اصل ليبيى،ومنذ توليه حكم مصر كانت احتفالات الأمازيغ برأس السنه وان اختلف عن الآن باثنى عشر يوما تقريبا ويعرف باسم عبد الفلاحي ويرتبط بالارض والزرع والخير ويسمى أيضا بعيد الزرع لهذا نجد أن احتفالات يناير رأس السنه مرتبطة ببعض أنواع الأطعمة والاحتفالات التى تقدم فيها الاطمعه وأشهرها الكسكسي المزين بالفواكه
واللحوم حيث يعتقد أن من إيما حتى الشعب لن يجوع فى العام الجديد لهذا تجد النساء الامازيغيات يقومن بنثر فأنت الخبز والحبوب والطعام خارج المنازل لها كل الطيور والحيوانات حتى لا يكون هناك جائع من انسان غوريون فى هذا العيد وارى بعض الاختلافات بين القبائل الأمازيغية لكنها ليست جوهرية وينتشر الأمازيغ في المغرب العربى والجزائر وتونس وليبيا ومصر ،أما فرض يوليوس قيصر الاحتفال برأس السنه فكان فى 46سنه قبل الميلاد ونفذ فى سنه45قبل الميلاد وهذا يثبت أن السكان الأصليين هم أصحاب الاحتفال ويثبت أيضا
أن أجدادنا هم أصحاب الحضاره الانسانيه
واساس كل مبادئ المحبه والسعاده ونشر البهجه ،وفى نفس الوقت نقول أن احتفلاتنا هى عادات السلف قبل كل الأديان
وحين جاءت الأديان انتقلت إليها هذه العادات لما تحمله من محبه وخير وسلام وهى دعوه كل الأديان،
كل عام وانتم بخير فى مشارق الأرض ومغاربها
اصل الحكايه(4)بلا اصل
فى مقالة هذا وهو الرابع فى اصل الحكايه أعود واضحك بل أغرق فى الضحك لما أراه
من تناحر واختلاف على سؤال خلق من فراغ هل الاحتفال او المشاركه فى الاحتفال حرام أم حلال ؟
لهذا اضحك ،ذهبنا سويا خلال ثلاثه مقالات
سابقه نبحث معا عن أصل الاحتفال برأس السنه وفى كل مقال نصل إلى اصل يعطينا ادخل وبراهين على جذور الاحتفال ونراه
واقع ثم نعود ونجد حضاره أخرى وتاريخ آخر يثبت أنه اصل الحكايه ونرجع مع انفسنا ونذهب إلى مكان اخر الحضاره اخري فنجد أن ما وصلنا اليه يبدو حقيقه وواقع حتى تأكد لدينا اننا مهما بحثنا سنجد
الف اصل الاحتفال برأس السنه وكل اصل لديه ما يؤكد أنه صاحب الحق وانه السباق
فى الاحتفال حتى وان رتبنا التاريخ سنجد ادخل اخري تضاف إلى تاريخ بدء الاحتفال والمظاهر والاسباب، إذا نحن أمام احتفال معقد فى الجذور ،.
بعد هذا كله نصل إلى أمر واحد مؤكد أن الاحتفال هو رغبه انسانيه فى البحث عن السعاده حتى وان كانت مجرد امل فبعد انقضاء سنه كامل ومواجهة الإنسان لظروف الحياه المتناقضة يعيش على امل ان تكون السنه القادمه أكثر سعاده وخير،إذا الاحتفالات ولدت قبل ظهور الأديان ثم قامت كل طائفه بمحاولة صبغتها بلون الدين الذى يتبعونه سواء كان هذا الدين من الديانات الوثنيه او السماوية، حتى جاء
الرسول خاتم الأنبياء فارسي فينا روح التسامح ووضع أساس المشاركه وانا فى الاحتفال بعاشوراء قدوه، إذا كان الرسول عليه الصلاه والسلام يدعوا الى التسامح
والسلام ويحث على المشاركه فلماذا شنق على أنفسنا ونحاول خلق ما يعكر صفو الحياه ،إذا نظرنا إلى شعوب العالم عبر العصور سنجد أن الأعياد هى دعوه للسلام
والسعاده بل حتى مظاهر الفرح فيها هو دعوه لذكر نعم الله علينا واطعام الجائع وتوزيع الطعام نوع من الصدقات بل ونذهب لنرى فرحه الأطفال بالأعياد والتزاور بين الناس بما يحمله من تخفيف الاوجاع والمواساة والحفاظ على الروابط وصله الرحم ،ثم نأتى الاحتفال بمولد اى نبى فهل
نختلف على اننا نؤمن بكل الأنبياء كما أمرنا الله ومن حقنا الاحتفال بمولدهم ،تعالوا
نحتفل فى سعاده واخاء نحتفل ايمانيا او اجتماعيا اوانسانيا ونأمل أن يكون العام القادم أفضل وان يعم السلام
مع تحياتي محمد محمود عبد الدايم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق