...................... مِثْلُكِ لَا يُبَاعُ .........................
... الشَّاعر الأديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
غَيْدَائِي عُمْرِي مَا جَفَيْتُ هَوَاكِ
وَلَا غَابَتْ يَوْمَاً رُؤْيَا مُحَيَّاكِ
دَعَيْنِي أَنْظُرُ الْحُسْنَ قَلِيْلَا
فَدَعِي تُعَانِقُ كَفِّيَ كَفَّاكِ
وَدَعِي رَأْسَكِ تُعَانِقُ كَتِفِي
وَهَاكِ تُعَانِقُ خَدِّي وَجْنَتَاكِ
فَالْشَّهْدُ مِنْكِ يُسْعِدُنِي وَيَسْحَرُنِي
فَهَاكِ تُقَبِّلُ وَرْدَتِي وَرْدَاكِ
فَلَا تَحْرِمِيْنِي الْوَصْلَ حَبِيْبَتِي
وَجُودَي بِعِطْرِ الْهَوَىَ أَهْوَاكِ
وَيُسْعِدُنِي شَذَىَ عِطْرِ الْمُنَىَ
فَنَبْضُ فُؤَادِي بِالْهَوَىَ نَادَاكِ
إِنِّي أَتُوْقُ إِلَيْكِ غَادَةَ مُهْجَتِي
وَالْشَّوْقُ يَدْفَعُنِي إِلَىَ رُؤْيَاكِ
فَالْعَيْنُ إِنْ غِبْتِ تَسِيْلُ دُمُوعُهَا
وَكُلُّ دَمْعَةٍ تَصِيْحُ رُحْمَاكِ
وَكُلُّ دَمْعَةٍ مِنْ عِيْنِي تَهْتِفُكِ
وَالْشَّوْقُ يَدْعُوكِ لِيَغْمُرَنِي سَنَاكِ
فَلَا تَسْعَدُ حَيَاتَي بَلَاكِ قُرْبِي
وَلَا تَرْتَاحُ رُوْحِي بَلَا هَنَاكِ
وَلَقَدْ عَوَّدْتِنِي أَحْيَا بِقَلْبِكِ
وَلَا أَسْطِيْعُ أنْ أَحْيَا بَلَاكِ
فَأَنْتِ في فُؤَادِي كُلَّ عُمْرِي
وَلَنْ أَهْوَىَ مِنَ الْحُسْنِ خَلَاكِ
فَمِثْلُكِ لَا يُبَاعُ بِأَلْفِ طُنٍّ
مِنَ الْتِّبْرِ وَلَا أَبَدَاً شِرَاكِ
وَمِثْلُكِ لَا يُجَافِيْهِ فُؤَادِي
لَوْ اُضْطُرَّ الْفُؤَادُ إِلَىَ الْهَلَاكِ
فَلَا عَيْنِي تَنَامُ في غِيَابِكِ
وَلَا قَلْبِي يَمِيْلُ إِلَىَ عَدَاكِ
فَأَنْتِ شَمْسُ إِشْرَاقِي صَبَاحَاً
وَأَنْتِ الْبَدْرُ يُسْعِدُنِي مَسَاكِ
وَأَنْتِ فَجْرُ رُوحِي إِنْ تُطِلِّي
مَعَ الْإِشْرَاقِ تُحَلِّقُ في سَمَاكِ
وَحُبِّي صَادِقٌ إِنْ تَصْدُقِيْنِي
وَيُسْعِدُنِي أَرَىَ فِيْكِ بَهَاكِ
وَيُثْلِجُ صَدْرِي رُؤُيَتُكِ بِخَيْرٍ
وَأَعْمَلُ جَاهِدَاً أَكْسَبُ هَوَاكِ
فَحُسْنُ الْوَجْهِ فِيْكِ قَدْ سَبَانِي
وُحُسْنُ الْخُلُقِ فِيْكِ كَالْمَلَاكِ
وَإِنْ أَتَانِي الْحُسْنُ كَقْرْصِ شَهْدٍ
لَمَا اِخْتَرْتُ مِنَ الْشَّهْدِ سِوَاكِ
................................
كُتِبَتْ في / ٣٠ / ١٠ / ٢٠٢٠ /
... الشَّاعر الأديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق