((ماكنت أحسب أنني يوماً أعود))
بقلمي / محمــد سليمــان أبوسند
ورحت أبحث عني وعني
في نفسي فلم أجدني
ووجدت وهما من سراب
حلما ضائعا
كطائراََ يرفرف بالفضاء
أو كذرات ثرا من تراب
نثرت فضاعت وتبخرت
ومعها أجمل سنيني بالهواء
ماكنت أحسب أنني يوما أجدني
ماكنت أحسب أنني يوما أعود
على عتباتها كانت تخبىء لي
ولها اكثر من لقاء
وفي كل مرة تواعدني وتخلف
والليلة جاءت وتلاقينا
على ورقاتها
وفاضت وأسرفت في البوح
وسالت دماء ونزفت دموع
حتى ظننت أنها أغمدت
خنجرها بالقلب
ومضت تتجول وتبحث
وتفتش وتقلب في دفاترنا
وتدور من حولي
كأنني مصارع مهزوم
أو كفارس جرد من سيف
وقيد بالأغلال والأصفاد
وسيق كما يساق الأسرى
في ساحات النزال
وفجأة جاء صوت الأذان
ليحلمني بعيداََ
لينقذ ماتبقى مني
وأعود كما كنت
أشدو بأغنيتي
أكتبها وأدونها بكل تفاصيلها
بدفاتري
بلا زيف
بلا خوف بلا خذلان
بقلمي محمــد سليمــان أبوسند
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق