♕ صمت الأدباء..وضجيج الغوغاء ♕ بقلم الكاتب : حسن علي علي

 🌸صمت الأدباء..وضجيج الغوغاء..!!

*الأدب..واحدة من الملكات الموهوبة.. التي تحتاج كغيرها إلي ان تصقل.. وتنمي..!! والادب ينمي ويصقل عن طريق القراءة..والنهل من كل ألوان وصور وصنوف المعارف والثقافات..!!

*والأدب...ليس كماعرفه البعض محجما له..من أنه مجموعة مستظرفة من الشعر والنثر..!! لأنه أرحب من ذلك كثيرا..

*لأنه يشمل..كافة مناحي الحياة الإجتماعية..

*ويشمل العديد من العلوم والفنون..

*لأنه الموجه والباعث الرئيسي المؤثر في حياة الأمم.. والدافع لها للنهوض.. والتقدم.. والتطور..من خلال..

      *تذكية النفوس..

      *وتهذيب الأخلاق والذوق..

      *وتأجيج روح الوطنية والانتماء..

*وللأدب..رسالة جد سامية..في غاية الأهمية..يحملها الأديب الحق الذي يقدر قيمتها..ويؤهل نفسه ليقوم بها علي أكمل وجه..ليعمل علي اداءها.. وتوصيلها علي أتم ما يكون..!!

*ولكي يكون الأديب..مدركا..وفاهما.. ومحبا للرسالة العظيمة التي منوط به حملها..لابد وان يكون..

    *ذو ثقافة موسوعية..ليكن ملما بكل جوانب القضية التي يخوض فيها..ليجليها..ويبينها..ويوضحها..

    *ذو اسلوب سهل جذاب..يأسر..                      

      ويستهوي الألباب..من حيث..

       سلاسة الأسلوب..وجزالته..

    *وان يكن صادقا متمكنا.. لأنه

      متي صدر الحديث منه.. يجد

     صداه في نفوس وقلوب المتلقين

      له..

*والأدب..والأديب..توأم ملتصق ان اعتري أيهما ضعف..اعتري الآخر ضعفا

وان عاش أيهما محنة..تاثر الآخر بها.. وعاني منها..

*ولكنه يبقي الأدب كرسالة هامة.. بعيدا عن المحن..رغم أنه يعيش في محنة ليست محنته هو..وليس هو من تسبب فيها..فالمحنة محنة أدباء..ليس محنة أدب..رغم انه يصبغ بصبغة هذه المحنة..!!!

*وكثيرا ما تتسبب اضطرابات الحياة

(الإجتماعية..والاقتصادية..والسياسية في محنة الادباء التي تضفي علي كل الحياة الفكرية والأدبية بظلال محنتها

وذلك..حينما يتمكن المتسلقين..(من أنصاف المثقفين..!!!) من ان يهيمنوا علي اجهزة وادوات ووسائل الحياة الفكرية والثقافية.. ويتحكموا فيها..!!

فيضعوا العراقيل والقيود حيال كل الأدباء والمفكرين الجادين المبدعين..

مما يضطر أكثر هؤلاء المبدعين إلي فرض العزلة علي أنفسهم..والإبتعاد عن هذا الجو..الفكري والأدبي المريض

ولايشاركوا في هذا الهراء..!! ولكنهم يتابعوا عن كثب ما يجري علي ساحة الحياة الفكرية..!! وذلك بعد قيامهم بعدة محاولات جادة..لتنقية الحياة من هؤلاء.. ولكن كانت موجة النفاق والوصولية..عاتية عليهم.. فصمتوا..!!!

*وحينما يصمت المبدعين.. وتتعالي اصوات الغوغاء المدعين..تغلق أبواب الإبداع..ويعيش الأدب والفكر محنة كبيرة..ربما تمتد لسنوات طويلة..طالما ظل المدعين وامثالهم يسيطرون علي أهم مفاصل الحياة الفكرية والأدبية..!

*وان الخروج من هذه المحنة..يتمثل في..

*تطهير الحياة الفكرية والأدبية من تللك الأعشاب السامة المتسلقة.. والمعوقة..لتقدم ونهضة ورقي وتحرك الحياة الفكرية والأدبية قيد أنملة إلي الأمام..!!!  

*وإخراج وإعادة المفكرين والادباء المبدعين من دائرة الصمت التي دخلوها(بارادتهم..رغما عنهم..!!) ليتم 

تجديد الدماء في جسد تلك الحياة التي سممها تواجد المدعين..!!!

فتبعث الحياة..للحياة الفكرية وتعود إليها نضارتها الفكريةوبهاءها الإبداعي 

*وإن تلك الإعادة..إن بدأت بجدية.. فإن المبدعين من الأدباء والمفكرين. سيتوافدوا من تلقاء أنفسهم ليعيدوا إلي الحياة الثقافيةوحياتهم الإبداعية 

الحياة الحقيقية..الذهبية.. !!

*وإن صمت المفكرين والأدباء..شبه التام..لهو خير دليل على تفشي وهيمنة.. (اللا فكر..واللا أدب..واللا ذوق..!!) علي الحياة الثقافية برمتها..!!

*والأدباء والمفكرين..حيال الصمت.. كانوا..

*صامتين صادقين مع أنفسهم صمتوا

ليقينهم أنهم قدموا كل ما لديهم من إبداع..وان وضع الحياة الثقافية الآن لا يليق بهم ان يتواجدوا فيه.. حفظا لمكانتهم..

*صامتين ارغموا أنفسهم علي الصمت لفساد تلك الحياة الثقافية..ولكن حين يحم الخطب..يحتم عليهم الأمر علي الخروج عن صمتهم..ليعبروا عن رؤيتهم بعدما هاجتهم هذه الخطوب التي دفعتهم..القليل منهاإلي الصمت والانعزال..فخرجوا طواعية ايضا كي يوثقوا حالة الحياة..ويضعوا الحلول لإعادة الحياة النقية للحياة الثقافية..!!

*وهؤلاء كانوا الغائبين الصامتين الحاضرين المتابعين.. بدقة لكل ما حدث في تلك الحياة..!!! 

*ولكي نخفف من جفاء ووطاة هذه القضية..(الخطيرة والهامة.. والتي نعيشها الآن..إذ ان المبدعين صامتين..

والغوغاء. والانصاف..بضجيجهم لنا مصدعين رؤوسنا..!!!!)نذكر ما كان من

عمر بن ابي ربيعة..شاعر الغزل الأشهر

الكي أخذ علي نفسه وعزم علي هجر الشعر..فلن يستطع. وغلب عليه طبعه

فما كان منه إلا أن أقسم الا يقول بيتا من الشع..إلا..أعتق رقبة.. وقد حدث ان جاءه رجل يشمو إليه..حبا..برح به..فاهتاج..عمر..ونظم أبياتافي حال

هذا الرجل وحبه.. وبرا بقسمه. أعتق عن كل بيت..رقبة..!!!

**ومن ثم.. فقضية صمت المبدعين من الأدباء والمفكرين..هي قضية كل

العصور..حينما يهيمن المتسلقين من أنصاف المثقفين..علي الحياة الثقافية

فيدخلوا هذه الحياة في

**دوامة من القضايا.. التي تفت في عضضها.. وتحتاج الي سنوات عديذة للبرؤ منها.. منها.. امية النتعلمين.. وتسلق انصاف المثقفين وتحكمهم في الحياة الفكرية كلها. وتغييب النقد.. وتهميش الفكر.. وغيرها..!!! **

*****************************

بقلمي. حسن علي علي