تَنْهِيدَةٌ عَاشِقٌ . .
فِي حِضْنِ اللَّيْل تَبُثّ الرُّوح تَنْهِيدَةٌ
تُطْرِب لحناً مِن الشَّوْق وَالْمَوَدَّة
تَغُوصُ فِي الأعْمَاق كَالسَّفِينَة
تَرْقُص بِنُورِ الْقَمَر
أَيَا لَهْفتِي ، تَعَالَي واسكبي قصائدي
عَلَى صَفَحَاتِ الزَّمَان تَرَى سِحْرٌ حروفي
عَلَيْكَ أَنْ تَتَعَرَّف عَلَى رَقْصٌ قصائدي
فَهِي تَحْكِي عَن شَغَف ولهيب الأحاسيس
دَارٍ مِنْ زُجَاجٍ كَحُلِيّ وأضواء بَرَّاقَة
خَيَالٌ يَتَلَاشَى وَيَتَحَوَّل لَوَاقِعٌ مُلْهِم
تَعَال واسكب الْحَبّ بِعَيْنَيْك الْمُشْتَعِلَة
وَامْلأ الْكَوْن بعبيرك الجذاب
عِشْقِي لَك كَأَنَّه زُهْرَة متفتحة فِي الرَّبِيعِ
يَنْبِض قَلْبِي بالمشاعر وَالْغَرَام الْمَجْنُون
تَنْهَال أَحْلاَمِي عَلَى أَرْضٍ وَجْهَك الْجَمِيل
فتزهر نَبَاتَاتٌ الْحُبُّ فِي أعماقي و وِجْدَانِيٌّ
أَحْلَام مَلِيئَة بالغموض وَالْجَمَال الدَّاخِلِيّ
تَرَسَّم فِي خَيَّالِيٌّ لَوْحَات تَتَصَاعَد مَع الْمَدَى
أَكْتُبَ لَك قصيدةً مثقلةً بِالْأَمَانِي وَالْأَفْكَار
تنقلني إلَى عَالَمِ يَعِيشُ فِيهِ الْعِشْق الخَالِد
أعزف لَك ألحاناً تَارِيخِيَّةٌ مُزَوَّدَةٌ بِالحَنِين
وَكَلِمَات تَرْقُص فِي فَضَاءٍ الأحاسيس الْجَمِيلَة
أرسم لَك لوحتي الخيالية بِأَلْوان الشَّوْق
تَمْلَأ قَلْبِي وتشعل النَّارِ فِي رُوحِي العاشقة
فِي بُسْتَانٍ الْعِشْق ، يَسْقِي زهوري بهمس اللَّيْل
وترنيمة عَاشِقٌ تعزفها أَنَامِلِي العاطشة
تَطِير طُيُور الْحُبُّ فِي سَمَاءِ صَافِيَة
تَرَسَّم لَوْحَة بَرَّاقَة فِي سَمَاءِ الْغَرَام الْمُتَلَأْلِئَة
تَغُوصُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْر ، فَتَجْمَع أَلْوَان الْحَبّ
تستكشف رِمَال الشَّوْق وتكتشف كَنْزٌ الْعِشْق
تَنَثَّر نُجُوم الْعَاطِفَة فِي فَضَاءٍ الْأَحْلَام
وَتَصْنَع أغاني السَّعَادَة وَالْحَبّ الْأَسْر
تَنْهِيدَةٌ عَاشِقٌ تَطِيرُ فِي سَمَاءِ الرَّغْبَة
تهمس بِأَنْغَام الشَّوْق وَالْمَوَدَّة الْخَالِدَة
أَتْرُك قدماك فِي طَرِيقِ الْحَبّ والهيام
فَفِي هَذَا الْعَالِمُ لَو اِنْعَتَق الْعِشْق
بنوايا بَرِيئَةٌ و دُعَاءٌ دُعَاءٌ
سيجد الْعَالِم السَّعَادَة الْمُطْلَقَة
بِقَلَم مُحَمَّد سَلِيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق