الكهرباءُ تضاءلتْ في غزَّتي // كي يُركعوا سيفي وتخبو عِزَّتي
بحصارِهمْ ولجذوةٍ لن تنطفي // تسقي الفخارَ وتمتلى بالنَّخوةِ
بوساوسِ الشيطانِ يعلو وهمُهمْ // وتحالفٍ يزكي الصغَارَ لأمَّتي
هم يرغبونَ بزعمهمْ أن أنثني // أُلقي السلاحَ وأقتدي بالزُّمْرةِ
لكنَّ شعبي لا يعيشُ بذلَّةٍ // والرأسُ يبقى في السماء كنخلتي
ولهُ الخيارُ الثابتُ الحُرُّ النقي // إن الجهادَ طريقُنا للعودةِ
فلنا ديارٌ بالمفاخرِ أترِفتْ // قد أخضعوها بالحديدِ وقبلتي
والدَّمُّ سالَ ومن عُيونٍ عذبةٍ // فسقى الترابَ بعِزَّةٍ كالثوْرَةِ
هي غزَّةُ الأحرارِ والحقُّ الذي // يربو عنيداً في دروبٍ مُرَّةِ
الصبرُ فيها لا يكلُّ برِفعةٍ // تُبقي النفوسَ كريمةً كالنَّجمةِ
الحرُّ زادَ ولا مناصَ لقابعٍ // في النَّارِ غير مراوحٍ مرموقةِ
تطفي لظاهُ إنِ استطاعتْ للكرى // فالوردُ يذوي والهوا كالنِّقمةِ
والعالمُ المجنونُ يرنو واقفاً // لا يكسرُ الصمتَ اللعينَ بكِلْمَةِ
قد يقبلون حصارَهم أوهامَهمْ // يرضونَ بالأسبابِ حتى النَّبْرةِ
هذا حِصارٌ مارقٌ يطوي النُّهى // يكوي الضعيفَ ويشتفي من رؤيتي
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق