اشــــتيـــــــــــــــاق
أشتاقها حبيبة
تغسل بالفرح
أحزاني وكل الجراح
أشتاقها سيدة
إذا نامت على كتفي استيقظ
في عيونها بريق الصباح
أشتاقها أميرة
إذا جار الزمان
وقفت متراسا في وجه الأعاصير
في وجه الرياح
أشتاقها طيفا
إذا غابت عن ناظري
ظلت تذكرني
نسائم البحر
بعطرها الفواح
أشتاقها عصفورة
إذا حلقت في فضاء الأماني
في رحاب المعاني
رفرف على صدري
بالبسمة ريش الجناح
أشتاقها غجرية
شرسة الرغبة
سيدة الرهبة
دينها بعد الله الحب
ومن نبيذ شفتيها
تثمل كل الأقداح ...
أنا الواجد وهي الهيجان
تفقه خيوط حياتي
وتعلم دون غيرها
شعاب قلبي
والسر المحجوب
تدري آهاتي
وهمس إشاراتي
ونزيفي المصبوب
أشتاقها ملاكا
تحيا وتموت في الهوى
كل دقيقة ألف مرة
تسكن في حلقي
كجرعة الدواء المرة
تذوب في فنجان قهوتي
كالسكر صباحا
وفي المساء تعاود الكرة ...
تغضب ...تثور
تصرح..تهمس
ولا ترجو عني الغروب.
من عيونها ، من بسمتها
من نبل حروفها
عانقت شهادة ميلادي
ونسيت ألمي
نسيت الخطوب
ساعة أذنت في أذني
وليد الولع
كي يشتعل العشق والحنين
ويخفق ظلي الممتد فيها
حين عزفني القدر
لحنها الطروب...
فيا أسطورة اللحظة
التي سلبت مني ...
قتيلا تركوني وحدي في العراء
وسهامهم أصابت المطلوب
وأنا الحامل بين أنامل وجعي
كالزئبق
أواسي في الأسى القلوب
أداوي بالتذكر الندوب ...
أشتاقها ..أشتاقها
حبيبة ..عارية من الشك
تنفض الغبار عن وجهي
وتمسح دمعتي
إذا أعلن الحبن علينا الحروب..
أريدها مشاكسة
سعيدة ، عنيدة ،قريبة ، بعيدة
كزرقاء اليمامة
ترى نصيبي وراء أشجار السرو
وتقرأ جهرا كفي والمكتوب
أشتاقها حبيبة
لا تهرب وراء هياكل الوداع
وراء شراك الضياع
وترمي وراءها
سلافة الوفاء
شتائل الوصل
والكأس المسكوب
أشتاقها ..أشتاقها حبا وعشقا
كما تشتاق الماء الزلال الأرض
أشتاقها
قديسة تمحي عني كل الذنوب . ///
محمد كابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق