الأربعاء، 12 يونيو 2024

♕ المُؤَامَرَةُ المَكْشُوفَةُ ♕ بقلم الشاعر : د. محمد الإدريسي

 المُؤَامَرَةُ المَكْشُوفَةُ 

يَخْشَى لَسْعَ البَعُوضِ وَيَقُولُ أَنَا الزَّعِيم

عُقُودٌ مَرَّتْ عَلَى طُغْيَانِه وَنَصَائِحِ الرَّجِيم

يُوَسْوِسُ لَهُ شَيْطَانُهُ أَنْتَ الرَّاشِدُ الحَكِيم

لاَ نَظِيرٌ لَكَ أنْتَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ الفَهِيم

اُحْكُمْ بِمَا تَشَاءُ اُبْطُشْ بالشَّعْبِ الظَّلِيم


نَعْلَمُ أنَّكَ تُحِبُّ المُنَافِقَ تُسْجِنُ الغَرِيم

أُمَّةٌ خَائِفَةٌ يَقُودُها الطَّاغِيَةُ المَعْتُوهُ الأَثِيم 

عُقُودٌ طُوِيَتْ تَجْتَرُّ تُكَرِّرُ قَدَرِي الجَحِيم

تَعَوَّدَتْ عَلَى الذٌّلِّ وَالهَوَانِ وَعِبادَةِ اللَّئِيم

لا طُمُوحٌ يسْتَهْوِيها تَعَوَّدَتْ عَلى العَدِيم


مُؤَامَرَةٌ على غَزَّةَ حَتَّى القَرِيبِ النَّدِيم

فِي غَزَّةَ تَفْقِدُ الكَلِمَةُ مَعانِي الحَلِيم

أصْبَحَتْ أرْضًا خَصْبَةَ لِلْأَلَم الضَّمِيم 

وَ لاَ مَعْنى لِلْبَلاَغَةِ بَعْدَ طَرْدِ المُقِيم

اِخْتَطَفَها الاحْتِلاَلُ الدَّمَوِيُّ الدَّمِيم 


الحَرْبُ تَأْكُلُ الأَخْضَرَ وَاليَابِسَ الصَّرِيمُ

يَا غَزَّةُ إنَّ القَتْلَ يُحْيِيكِ ويُمِيتُ الذَّمِيم 

تُطَوِّقُكِ رِيَاحُ خُدَّامِ الشَّرِّ أَنْظِمَةُ الهَشِيم

وَ نِسَاءُكِ أَصْبَحْنَ أبْطالًا جَنْبَ أُمِّ اليَتِيم

حَرَائِرُكِ يَبْكِينَ الرُّجُولَةَ وَ الحَقَّ الهَضِيم

 

كَتَبَتْ طِفْلَةٌ ما فائِدَةُ الشِّعْرِ وَالتَّنْجِيم؟ 

نَحْنُ نُبَادُ وَ أنْتُم لَاهُونَ بِقَوَافِ السَّقِيم

بِيعُوا أَقْلاَمَكُم وَاِشْتَرُوا السَّيْفَ الحَذيم

مَتَى الأحْلاَمُ كَانَتْ مُرَادِفُ الواقِعِ العَقِيم

فَلْيَعْلَمُوا أنَّنَا لا نَرْكَعُ إلاَّ لِلْباري الكَرِيم


حَبِيبَتي العالَمُ يُنْشِدُ غَزّةَ رُغْمَ التَّعْتِيم 

غدًا سَتزْهَرُ البَسَاتِينُ ويَنْقَشِعُ السَّدِيم 

عَلى أَراضِي البُطُولاَتِ و الخَيْرِ العَمِيم

عَلَى أرَاضِي الرٍّباطِ و شُهَداء التَّسْنِيم 

غَدًا سَيَنْدَمُ مَنْ خَذَلَ وَمارَسَ التَّنْوِيم


قالَ دَمُعي أَرْفُضُ العَويلَ البُكَاءَ الأَلِيم  

أَرْفُضُ البُكاءَ عَلَى شُهَداء جَنَّةِ النَّعِيم  

عَلى مَنْ بِدِمائِهِ يَسْقِي الأَرْضَ الحَرِيم 

عَلى غَزَّةَ عَلَى القُدْسِ الأقْصَى الكَلِيم  

اِسْتَشْهَدَ الدَّمْعُ بَعْدَ القَصْفِ الجَسِيم 


يَوَدُّونَ أَنْ يَبْلَعَكِ البَحْرُ قَبْلَ النَّسِيم

أنْ تَخْتَفِي جُثَّتُكِ مَعَ تَكاثُفِ السَّدِيم

تَشْوِيهَ مَلاَمِحَ وَجْهَكِ السَّمْحِ الوَسِيم 

لَكِنَّكِ صَبُورَةٌ عَنِيدَةٌ لا سَهْلَةُ القَصِيم 

الشَهَادَةُ أَوِ النَصْرُ هُما مَبْغَىاكِ السَّلِيم


مُرابِطَةٌ تَرْفُضُ ذُّلَّ الهَزِيمَة وَالهَوَانَ البَهِيم

عَلَى صَمْتِ بَائِعِيِّ القَضِيَّة والخِلِّ الوَخِيم

وَ الجُيُوشُ تَدَلَّتْ بُطُونُها فِي حَالَة اللَّحِيم

اِنْتَفَضَ مَوْجُ البَحْرِ مِنْ أجْلِ دِمَاءِ الحَمِيم 

وَ كَأَنَّهُ يُنَظِّفُ وَجْهَ التَّارِيخِ المُشَوَّهِ القَدِيم

طنجة 05/06/2024

بِقلَمِي

د. محمد الإدريسي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ يُــــكـــبِّـلُـــنـــا الـــقَــــهْــــر ♕ بقلم الشاعر : حبيب كعرود

 يُــــكـــبِّـلُـــنـــا الـــقَــــهْــــر تــرى الـعيْـن من غََــزة صُـــورا يَــزيد لــبشَـاعتها الـوجَــع و للأصْــوات في الأذْن ألَـــ...