لستُ المُتَيَّمَ بل مللتُ صبابتي★
عودْتُ نفسيَ أنْ أصاحبَ قهوتي★
فهْي الرفيقةُ والودودةُ دائما★
وهْيَ السميرةُ في ليالي وحدتِي★
و تذوبُ فورا إنْ رَشَفْتُ رحيقها★
وتحبُّ دوما أنْ تهامسَ رشفتي★
تلك التي صاحبتُها وعشقتها★
منذارتضيتُ بأنْ أصاحبَ وحدتِي★
فنجانُ سِري لا يخونُ رفيقَهُ★
أشكو إليه إذا شعرتُ بغربةِ★
وإذا أتوقُ كتمْتُ سريَ عندَهُ★
لا لم يدعْني بلْ يحِنُّ لرشفتي★
وقتَ الصباحِ أشمُّه وكأنَّه★
زهرُ البنفسجِ عندَ رُكْنِ الشرفةِ★
عندَ المساءِ وحينَ أجلسَ خاليا★
بجوارِ منضدتِي العتيقةِ سلوتِي★
أرمِي بجسمِي فوقَ مِقعدِ مكتبي★
وإذا كتبتُ فلا أفارقُ قهوتي★
يجرِي اليراعُ كنهْر شوقٍ دافقٍ★
ليُكَلِّمَ الأمسَ البعيدَ بدمعتي★
والفجرُ يأتِي يستثيرُ مشاعري★
في صِحبتِي فِنجانُ سِرِّ قصيدتِي★
ا
الطائر المهاجر
د.ممدوح نظيم الشيخ
طملاي في ٢٥/ ٦/ ٢٠٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق