الأربعاء، 31 يوليو 2024

& صديقتي حواء & بقلم الأديبة: وفاء داري


 صديقتي حواء..

نعمْ صَدِيقَتِي رغمَ عَدَمِ تَعَارُفِنَا المُسْبَق..

مُتُحَيّرَةٌ!! لَا بأسَ، فَكُلُّنَا نَنْتَمِي لجِنْسِ حَوّاء.

وَكُلُّنا وَرِثْنَا ذَاتَ العِزّةِ وَالعِفَّةِ..

وَالكِبْرِيَاء وَالعِنَادِ وَالعُنْفُوَانِ..

وَأْحَيَانًا لَا يَخْلُو الأَمْرُ..

مِنْ بَعْضِ الكَيْدِ لِلظُّرُوفِ الاضطرَارِيّةِ.

تَبْتَسِمِين.. هَذَا جَيّدٌ، دَامَ مَبْسَمُكِ ضَاحِكًا..

يَكْفِيكِ مَا مَرّ بِكِ مِنْ مَرَارَةِ الحَيَاة.

دَعِيني أَصْطَحِبُكِ مَعِي في جَوْلَةٍ تَذْكِيريّة

بِتَفَكُّرٍ حَوْلَ ذَواتِنَا وَمَا نَسْتَحِقُّ..

وَطُمُوحُنَا وَأَحْلُامُنا، وَأُخْبِرُكِ ِ

أنتِ الجَمِيلَةُ مِنْ دَاخِلكِ..

أنتِ الأختُ والسّنَدُ لِكُلّ أخٍ..

أنتِ الابْنَةُ وَرِيثَةُ حَنِينِ الأُمّ..

وَلِكُلّ مَنْ لَمْ تَلِدْ..

عاقِرُ العَقْلِ مَنْ يَظُنُّ أنّ دَوْرَكِ مُخْتَصَرٌ

بالأُمُومِةِ فَقَطْ، فَهَذَا نَصِيبٌ..

أنتِ فَخْرُ الصُّمُودِ وَتَحْقِيقِ الأَهْدَافِ

وإثْبَاتِ الذّاتِ.

لكلِّ أمٍّ، يَكْفِيكِ أنَّ الجَنَّةَ تَحْتَ أْقَدَامَكِ..

وإنْجَازَاتِكِ لا تَقْتَصِرُ عَلَى تَرْبِيَةِ الرّجَالِ..

وإنْصَافِ الُمجْتَمَعِ وَإذْ إنّهُ لأعظمُ إنْجَاز..

وإنّما أدْوَارُكِ باتَتْ تُعَانِقُ السّمَاء.

لِكُلِّ امرأَةٍ إنْ كَانَ لَكِ حُلمٌ..

إياكِ أنْ تَيْأَسِي في السّعْي إلى تَحْقِيقِهِ..

لِكُلِّ زَوْجَةٍ، أنتِ السَّكَنُ وَالأُلْفَةُ، تَسْتَحِقّين

أنْ تَكُونِي مَلِكَةً عَلَى عَرِشِ قَلْبِ زَوْجِكِ،

وإنْ لَمْ يَرُقْ لَكِ وَاقِعُكِ، إيّاكِ أنْ تَسْتَسْلِمِي..

تَمَرَّدِي، انتَفِضِي، وَثُورِي، وَلكِنْ بِحِكْمَة..

لِكُلِّ ثَيّبٍ أَنتِ نِصْفُ المجْتَمَع..

لِكُلّ مُطَلّقَةٍ أنتِ لستِ نَاقِصَة..

ليُكْمِلَكِ رَجُل نَاقِصُ، لَا يُقَدِّرُكِ..

لِكُلِّ أَرْمَلَةٍ، لِقَلْبِكِ السّلَام وَلِدَرْبِكِ السّلَام

وَلِصَبْرِكِ ألفُ سَلَام..

لِكُلّ مَنْ ذَكَرْتِ أَوْ نَسِيتهً سَهْوًا، فَعُذرًا لِكًلِّ نساءِ الأَرْض..

يليقُ بِكِ أنْ تَكُونِي نَجْمَةً لَا تَنْطَفِئُ

أنْ تَكُونِي عِطْرًا لا يَزُول..

ونهرًا جاريًا باِلعَطَاء..

تَلِيقُ بِكِ كُلُّ الأَشْيَاءِ السّعِيدَةِ

كُونِي تَلْكَ القَوِيَّةُ في الحَقِّ..

والَتي لا يُمْكِنُ أنْ يَعْبرَهَا الحُزنُ يَومًا مَا.

يَلِيقُ بِكِ الأُفُقُ..

إنِ احْتَضَنَ الأمَلَ بِنِيّةِ السّعْي.

كونِي أنْتِ.. كَمَا أنتِ

كُونِي مُتَفَرّدَةً بِذَاتِكِ..

بِقَنَاعَاتِكِ، بِبَصْمَتِكِ الخَاصّةِ.

فَبِكِ تُبنَى الأُمَم.. أوْ تُهْدَم..

فَكُونِي اليَد الّتي تَبْنِي وَلْتَسْلَمْ يَدَاكِ.

عَلَى قَلْبِكِ السّلَام، فَقَلْبٌك يَسْتَحَقّ.

إطلالات 

وفاء داري /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم

 ((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق  يأخذك بعيدًا.  سيرافقنا برفقة  الجوارى، ويُلهم نفسه  بخضوعٍ للعشق؟  إنه خيالك المُضلل.  الأميرات ورثن...