ألا رُدّوا الجَواب
أرى يَوْمَ الحِسابِ بدا قَريبا
ونفْسي لا ترى الهَوْلَ الرّهيبا
أُذَكِّرُها بأنَّ المَوْتَ آتٍ
فَتَرْفُضُ بالضلالَةِ أنْ تُجيبا
يُحَرّضُ جَهْلَها الشّيْطانُ حِقْداً
فَتُصْبِحُ في حَرائقِها لَهيبا
ونحنُ كما تَرى بَشراً ضِعافاً
يُصَدّقُ جَهْلُنا الخَبَرَ الغَريبا
كأنّا في ثقافَتِنا ضِباعٌ
نُكِنُّ لِبَعْضِنا حَسَداً رَهيبا
ألا رُدُّوا الجوابَ على سُؤالي
لِماذا نَحْنُ نَغْرَقُ في الوَبالِ
أضَعنا منْ تَخَلُّفِنا حُظوظاً
منَ الإنْشاءِ في حِمَمِ الجدالِ
نُناقِشُ في الأمورِ بلا علومٍ
ولا هَدْيٍ يُجيبُ على السُّؤالِ
ألمْ تَرَ كَيْفَ أصْبَحْنا قَطيعاً
نُساقُ معَ القوافِلِ كالجِمالِ
وهذا غَلْغَلَ الإذْلالَ فينا
وأرْغَمَنا على تَرْكِ المَجالِ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق