الــطــو فــان وأخــ دود غـ ـزة
بقلم : صخر محمد حسين العزة
في عصرٍ تجرد به بعض حُثالات البشر من الإنسانية ، وسقطت فيه القيم والأخلاق ، في عصرٍ تحكمُهُ المادة والمصالح ، في عصر الموازين المقلوبة ، في عصرٍ تغيرت فيه المفاهيم والأعراف والقيم ، وأصبح القوي يأكل فيه الضعيف ، فلا مكان في هذا العصر إلا للقوة ، ونرى إزدواجية المعايير والنفاق ، ويسود فيه الباطل على الحق ، فنرى كيف لشعبٍ بأكمله يُباد ويُقتل وتُرتكب المجازر بحقه ، لأنه قام بحقٍ شرعته له الأعراف الدولية بمقاومة المحتل ، فمقابل شرذمة منهم تُرتكب حملات الإبادة ، ويُعتبر بأعرافهم أن هذا دفاع عن النفس ، وكما قال الشاعر أديب اسحق :
قتلُ امرءٍ في غابة جريمةٌ لا تُغتفر
وقتلُ شعب آمنٍ مسألةٌ فيها نظر
والحقَّ للقوَّةِ لا يُعطاهُ إلا من ظفر
ذي حالة الدنيا فكُنْ من شرِّها على حذر
فالشعب الفلسطيني يُباد ويُنكل به ويُهجر من أراضيه منذ ستة وسبعين سنة ، والعالم صامتٌ ويغض النظر عما يرتكبه أحقر إحتلال عرفته البشرية على وجه البسيطة .
إنَّ ما دفعني لكتابة مقالي هو ما حصل في دير البلح وسط قطاع غزة بإحراق خيام المواطنين عليهم بجريمة يندى لها الجبين ، ففي صبيحة يوم الإثنين الموافق الرابع عشر من تشرين أول عام 2024م وبعد بضعة أيام من مرور عام على معركة طو فان الأق صى تتكررُ قصة أصحاب الأُخدود التي ذكرها القرآن والتي أحرق الملك الظالم - ملك نجران اليهودي يوسف بن شراحيل بن تُبَّعِ الحميري أهل نجران النصارى لإيمانهم بالله عزَّ وجل ، وعصوا أمره وهو كان مُدَّعٍ للإلوهية من دون الله فحفر لهم الأخدود وحرقهم به ، ولكن كان الله سريع العقاب له هو ومن تبعه إذ ارتفعت النار من الأخدود بمقدار أربعين ذراعٍ لتحرقه هو وأصحابه ، وها هو النتن ياهو (يوسف بن شراحيل )العصر الحاضر يُكرر فعلته بأن أرسل طائراته وربوتاته المتفجرة لتحرق خيام أبناء غزة الذين تحدوه ورفضوا مغادرة أماكن مبانيهم التي هدمها ونصبوا الخيام مرابطين صامدين بجانب أبنائهم من رجال المقاومة الثابتين على الحق ، فلحقده ولمرور عامٍ على ذكرى طو فان الأق صى ولم يحقق أيُّ هدفٍ من أهدافه أمام صمود الأبطال وكسروا هيبته وهيبة شوكة جيشه المقهور ، بل زادت المقاومة وزادت زخم العمليات فلهذا استهدف المدنيين ، فبدأ بتنفيذ خطة الجنرالات التي تقضي بفصل مناطق الشمال عن مدينة غزة من أجل إجلاء السكان الذين هُدمت بيوتهم فاستعاضوا عنها بالخيام ، وكان الغرض من ذلك فرض الحصار على المنطقة لدفع رجال المقا ومة في غزة للإستسلام أو الموت جوعاً ، ولهذا ولرفض المواطنين لمخططات التهجير قام الصه اينة الجبناء ، والذي لا يستطيعون مواجهة الأبطال من رجال المقا ومة ،ولا يقاتلون إلا عن بعد تحميهم الطائرات وآليات الموت المتفجرة (الروبوتات ) التي تُحرك عن بُعد بقصف الخيام بالطائرات والروبوتات المتفجرة وحول ساحات مستشفى شهداء الأقصى إلى أُخدود جديد حرق فيه الأبرياء من أطفالٍ ونساءٍ وشيوخ ، مما أدى إلى إحراق جميع الخيام الموجودة ، ولكن رُغم ذلك ستبقى هذه الطائفة المنصورة متحدية لهذا المجرم النتن ياهو مهما فعل وقتل ودمر ، وسيبقى أبناء غزة صورة عن الغلام الذي تحدى ملك نجران ورفض الرضوخ له رغم عدة محاولات لقتله ، فأرسله مع مجموعة من رجاله ليلقوه من أعلى جبل إن لم يرجع عن دينه ولكن كفاه الله شره وعاد له دون أن يمس بأذى ، ثم يرسله ليلقوه في البحر ، ويبقى ثابتاً على الحق والله يبقى ناصراً له ، ولكن الله كان يكفيه شر هذا الملك الطاغية المتجبر دائماً، ولم يستطع قتله إلا بعد أن طلب منه أن يُطلق عليه سهماً مع ذكر إسم الله ، وبهذا مات شهيداً ، وبهذا جميع أهل نجران عند هذا المشهد رفضوا أن يرجعوا عن دينهم وآمنوا بوحدانية الله لا أحد غيره فألقاهم في الأخدود ، وبعد هذا الغلام الذي زلزل عرش الطاغية المتجبر تغيرت حال أمة بأكلمها ، ولهذا فإن كل غزيٍّ من طفل وامرإة وشُيَّابٍ وشُباناً هم صورة عن هذا الغلام ، فمهما قام هذا المجرم من قتل وتدمير وحرق لن يُطفىء جذوة الإيمان في صدور أصحاب الحق ، وسيبقون السد المنيع في وجهه والحاضنة الصلبة لأبنائهم من رجال المقا ومة الأبطال .
بعد كل هذه المجازر وحملات الإبادة ، وهذه الجريمة النكراء بحرق الناس في خيامهم ، ماذا تنتظر دول العالم بقادتها وشعوبها من مسلمين ومسيحيين وكل أصحاب ديانة مهما كانت ، وكل من لديه ذرة من إنسانية ، ألم يكفكم عامٌ كاملٌ وأنتم تُشاهدون القتل والتدمير ، أم أنكم إعتدتم المشهد ، وكأنه فلم إثارة ترونه ثم تعودون لممارسة حياتكم من أكلٍ وشُرب ونوم ؟!!!
وفي الختام لي رسائل أوجهها إلى شعوب العالم ولمن بقي فيهم ذرة من الإنسانية وتحكيم الضمير ، رسالتي الأولى إلى الأحرار من شعوب العالم الغربي الذين هبوا وانتفضوا رافضين لحملات الإبادة الممنهجة من هؤلاء الص هاينة لشعب يُطالب بحقه التي تكفله كل الشرائع والقوانين الدولية ، فعليكم الإستمرار في هباتكم المباركة لتعرية هؤلاء القتلة والضغط على حكوماتكم من أجل الوقوف في وجه هؤلاء الذين يضربون بعرض الحائط كل القوانين الدولية ، وإيقاف دعم هذا الكيان في حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعب بأكمله، وترتفع هذه الأصوات لتقول "كفى للعلاقة مع الكيان المحتل"، الذي يقوم بإبادة عرقية ضد شعب يدافع عن أرضه وحقوقه
ورسالتي الثانية إلى قادة الدولة الغربية وعلى رأسها أمريكا الذين يُشاركون الإحتلال في مجازره ضد أبناء غزة من أطفال وشيوخٍ ونساء ، فهذه المجازر التي تُرتكب من قِبَلِ أبناء القردة والخنازير بقنابلكم وصواريخكم يا من تتشدقون بالحرية وحقوق الأنسان والديموقراطية ، وكل ذلك منكم براء ، وحُجتكم وتبريركم لهذا العدوان من هذا الكيان البغيض بأنه دفاعٌ عن النفس ، وهذه قمة المهزلة بتصوير هجوم الذئب على الحمل دفاعٌ عن النفس !!! ، فأين ديموقراطيتكم وإنسانيتكم أمام حرق هؤلاء المجرمين للأطفال والشيوخ والنساء وهم نائمون في خيامهم مع ساعات الفجر فيستيقظون على أزيز وهدير الطائرات وهي تقصف بهم ، وروبوتات الموت تتفجر فيهم وتحرقهم ، فهل أنتم بشر؟!! والله إني في شكٌّ من ذلك ، بل الحيوانات أرحم منكم !!!! وإن ما قام به أبطال المقا ومة في غزة في السابع من تشرين أول عام 2023م ليس وليد لحظته بل هو إرهاصات لستة وسبعين عاماً من القتل والتدمير والمجازر وإلغاء للوجود الفلسطيني ، وهو الحق المشروع لكل الشعوب المقهورة والمحتلة في مقاومة المحتل ، وكل المستوطنين في هذا الكيان المختلق هم عبارة عن جنود مدججين بالسلاح فلا تُطلق عليهم صفة مدني ، وحرق قرية حوارة في نابلس من قبلهم ليس ببعيد ، فهؤلاء بؤر فساد وإجرام يرتكبون الجرائم ضد شعبٍ أعزل ، وأنتم صامتون تحكمكم المعايير المزدوجة ، وتقتلون القتيل وتسيرون في جنازته .
ورسالتي الثالثة إلى شعوبنا العربية والإسلامية أن تبقى مُنتفضة وأن تكون النصيرة لإخوتهم في الدم والدين ، وأن لا يُرهبهم بطش حكامهم ، وأن تُفعِلوا المقاطعة لكل شركة أو مؤسسة تدعم الإحتلال وتمده بالمساعدات وهذا عنصر فعال في مواجهة الكيان وضاغط على هذه المؤسسات ، وعليكم أن تعلموا أنَّ هذا العدو ينتظر اللحظة المناسبة للقضاء على المقا ومة ، لكي يوسع كرة النار لتصلكم وتجرفكم وتحرقكم ، وانتم تتفرجون ، كما كان يفعل المغول في أسلافكم فكانوا يأمرون الناس أن يمكثوا في أماكنهم لغاية تنفيذ قتلهم وهم واقفون ساكنون لا يتحركون صامتون واجمون ينتظرون مصيرهم المحتوم ، فهل ترتضون بهذا الخنوع والإذلال ؟!!!
ورسالتي الرابعة إلى قادة الأمتين العربية والإسلامية أتساءل متى ستتحرك ضمائركم ، ألا تحرككم صرخات الأطفال ودموع النساء المنهمرة ، وآهات الشيوخ التي تتحشرجُ وتندفعُ من صدورهم قهراً وكمداً ، فما أصعب وأعظم قهر الرجال !!! أين ذهبت نخوة العروبة الأصيلة فيكم إن كان لكم إنتماءٌ لها ، أم أن قلوبكم أصبحت ميتة لا حياة فيها ، ودماؤكم قد غدت ماءً آسناً ، فمتى تعودون لرُشدكم ولعروبتكم ولعقيدتكم ؟!! أئلى إلى هذا الحد إستعبدتكم قوى الظُلم والطُغيان ، وأصبحتم عبيداً ووكلاء له وما عاد فيكم صوتٌ لتانيب الضمير يُحرككم ولكن الأهواء والشهوات إستملكتكم وتخافون على عرضِ ومتاع الدُنيا الزائل ، وغرتكم السلطة وغرتكم الحياة الدنيا ، وماذا سيكون جوابكم عند الله عزَّ وجل يوم الحساب وقد الله وعد الله كل حاكمٍ ظالم متخاذل عن نُصرة إخوته في الدين بعذاب شديد ، وتذكروا قول الله عزَّ وجل في سورة البقرة من الآية 165 : {وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ } ونقول لهؤلاء الحكام ألا تقتدون بالصحابة الكرام والخلفاء الراشدين من أبو بكر الصديق إلى عمر بن الخطاب والمعتصم وصلاح الدين وسيف الدين قطز ، فأين أنتم منهم ؟!! وتذكروا أن جلوسكم في في الحكم وقيادة شعوبكم هي أمانة ستُسألون عنها عند الله عزَّ وجل : ماذا قدمتم يا ملوك الأرض وماذا فعلتم بشعوبكم ؟ فأنتم أمام عظمة الله هباءٌ منثورٌ وجيفٌ ميتة لا تساوي شيئاً أمام عظمته وكبريائه جلَّ في عُلاه
وأما رسالتي الأخيرة فهي إلى المُطبلين والمزمرين من أبواق الضلال والنفاق من شيوخ دين وصحافيين وإعلاميين وقنوات فضائية متص هينة ومأجورة الذين ينشرون الأكاذيب ويزيفون الحقائق ، ومن أقلام مأجورة هدفها الفتنة وليبقى صف الأمة منشقاً تنفيذاً لما يريده أعداء الأمة كلها ، وشيوخ الضلال والنفاق الذين يُحرفون كل شيء عن مواضعه من فتاوى وأمور شرعية إرضاءاً لسلاطينهم ، فأنتم أشد خطراً من الص هاينة بما تنشروه من أباطيل وأكاذيب وتزييف الحقائق عن الأبطال الذين يدافعون عن شرف الأمة بأكملها ، وكم أرسلتم من شباب الأمة إلى التهلكة في دعواتكم للجهاد في أفغانستان ضد الإتحاد السوفياتي ، وأنتم من أفتيتم بشرعنة الغزو الصليبي واحتلال العراق وإسقاط نظام القائد صدام حسين وتدمير بلاد الرافدين ، وشرعتم مهاجمة الأبرياء في اليمن وسوريا وليبيا ، فهل كل ما فعلتم خدمة للدين ، أم خدمة للحاكم ؟!!
ولم يكن دافعكم لذلك نصرة للدين ، بل بتوجيهات من أمريكا والغرب ، فأين فتاويكم الآن ودعواتكم من أجل نصرة أبناء فلسطين في مواجهة أعداء الإنسانية الذين يستبيحون أرض الإسراء والمعراج ، فأين اختفى صوتكم ، وأصبحتم صُماً بُكماً عُمياً تتعامى أبصاركم عن الحق وتناصرون الباطل ، وتُستباح دماء الأبرياء بكذب فتاويكم ، وعليكم أن تتذكروا خطبة رسول الله الأخيرة في وداع أمته صلى الله عليه وسلم إذ قال –[صحيح البخاري ومسلم ]: ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم، ألا فلا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا فليبلغ الشاهد الغائب ) وتذكروا أنكم ورثة الأنبياء وعليكم أن تصدعوا بالحق ، وتُبعدوا الأمة عن الزيغ والزلل ، وكونوا كأسلافكم الذين لا يخشون في الله لومة لائم كالإمام أبي حنيفة وأنس بن مالك والعز بن عبد السلام، ومنهم سعيد بن جبير ومنهم أبو حازم التابعي الجليل والإمام أحمد بن حنبل الذي قال عن سوء ظلم الحاكم وسوء تقديره : (إذا أجاب العالم تقية والجاهل يجهل فمتى يتبين الحق؟!)
ودعوتي إلى العقلاء من شيوخ السنة والشيعة أن يتناسوا خلافاتهم المذهبية ، ويئدوا النعرات الطائفية بين أبناء طوائفهم، وأن يتوحدوا لمواجهة العدو المشترك - العدو الصه يوني الذي لن يفرق برصاصه وقنابله بين شيعي وسني بما أنكم تحملون شهادة ( أن لا إله إلا الله محمداً رسول الله ) ، وما يحدث الآن في لبنان شاهدٌ على ذلك ، وعليهم أن يتبنوا موقفاً موحداً إزاء المواقف والفتاوى التي تؤدي إلى تأزيم العلاقات بين الجانبين وتحريم القتل على الهوية الدينية أو المذهبية أو العرقية ، وأن يتفرغوا للخطر الصه يوني الذي أصبح مكشوفاً للعلن لتحقيق حلمهم بإقامة دولة إسرائيل الكبرى ، وعودوا إلى قول الله عزَّ وجلْ في سورة الحجرات- الايات [9+10] : {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ(9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ(10)}
يا شعوب أمتنا وقادتها وشيوخها وعلمائها وإعلامييها وأدبائها ، أنصروا شعب فلسطين فهو خط دفاعكم الأول وهو الحافظُ لكرامتكم والعزة والشرف لكم ، ولا تأمنوا هذا الكيان البغيض ومن معه من دول الغرب التي زرعته في جسد هذه الأمة ، ومسيرة التطبيع ماذا أفادتكم ، إلا شق الصف وزيادة الدمار لهذه الأمة ، وتذكروا ماذا فعل جنكيز خان في سكان بخارى عندما أعطى الأمان لمن يساعده فيمن من خالفه ورفض مساعدته في احتلال بلده ، وعندما دخلها واحتلها ودمرها قتل هؤلاء العملاء الذين ساعدوه ، فهؤلاء الص هاينة أهلُ مكرٍ وغدر فستأتي الفرصة للإجهاز عليكم أنتم يا من سلمتم رقابكم له ، فلا أمان لهم ولا لحلفائهم الغرب الذين لا يريدون لنا الخير ، وتذكروا قول الله عز وجل في سورة البقرة- الآية 120 : {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }
صخر محمد حسين العزة
عمان – الأردن
18/10/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق