سقم حل:
قلبي متعب وزائرتي لا ترحل.
رافقتني طوال الليل
دوار أصابني والنبض كاد يتوقف .
زارتني نوبة ليست كنوبة كل مرة.
وسقم بجسدي حل .
كيان مرهق.
وقد طالت الحمى.
فقلت في نفسي
قد أعادت الكرة فلن تسلم الجرة.
زرت الطبيب.
وبعد الكشف وبعض التحاليل
كتب الوصفة.
تناولت الدواء ولم يجدِ نفعا.
عدت إليه بكيان مرهق.
وقلب أصابه الذعر.
فأعاد تدوين نفس الدواء على تلك الوصفة.
قلت:
ياطبيبي لم هذا الدواء الذي لم يجد ولم يجن ثمرا.؟!
نظر إلي مبتسما
قال:
خذيه بجرعة طويلة المدة.
وبعد ثلاثة أشهر عودي إلي. هات التحاليل وسأنظر في الأمر.
انقضت المدة.
عدت إلى طبيبي.
وبعد الكشف وأخذ الأشعة.
قال مرضك مستعص وليس لي به أمر.
عدت أجر أذيال الخيبة.
منهارة مشتة الفكر.
والروح ثكلى.
وأصبحت الحياة في نظري مرة كالعلقم.
استلقيت على فراشي وسرت مع دوامة الحيرة.
العقل مشغول.
والقلب مدموم.
وبالعين تحجر الدمع.
غرقت في بحر الأحزان.
تهت في دهاليز الظلام.
ثم وجهت وجهي لله و تداركت نفسي.
ذكرت الله ربي.
وقفت بين يد الواحد الجبار.
وفي صلاتي بين ركعة وسجدة لله خشعت.
سافرت روحي في سماء ملكوت الرحمة.
لمن أبث شكواي دونك يا الله فلك سلمت أمري يا صاحب الأمر.
دعوتك إلهي سرا وجهرة.
أن تخفف نوبات قلبي.
فإن الشفاء بيدك ربي.
وما الطبيب والدواء إلا سبب. وبأمر من الله يقضى.
فالموت آت ولو بعد حين.
ونحن منه نخاف ونخشى.
فنتدثر بتراب كما جئنا منه إليه نعود.
بين لحد وكفن ويوم موعود.
ولقاء رب معبود.
وقبر يكون لنا المأوى.
فسبحانك ربي يا صاحب الأمر.
ونعم المولى ...
الملكة امل بومعرافي خيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق