سمرائي:
سمراء وعسجدا
مدهآم أخضر لونها
مرتب حرير شعرها
قوقت القماري طربا
أهدتها طوق لف عنقها
رسمت بيديها حواجبا
أعلى العيون محلقا
نوارس عاكفة جناحا
طارت والسحاب ممتدا
فوق عيون بحر أزرقا
أصبحت هيام وهائما
لا تدري جذب مغنطيسا
أبقعة فى الفضاء سوادا
أم بؤبؤ العيون يجذبها
الأنف مستقيم منارا
للنسائم والأعاصيرا
والأذن فى أطرافها
به حلوق على حلماتها
إشارة للرسائل وتوجيها
ولكن، متاهة نظراتها
أفقدت النوارس طريقها
شطآن ومراسي البحر
مرساها شمال أم جنوبا
كما طوق القماري خوفا
ابتعدت منه الحمائما
وأسقطت غصن زيتونا
أسنانها صف لؤلؤا براقا
ضوء فى عتمة الظلاما
هكذا محيا صورتها
وثلة إرتفاع نهديها
لها وله أكثر من مرضعا
مثابة كثيب تل مرتفعا
والضوء فى ضحكتها
ابتسامة تعيد المهاجرا
كيف إنا الهوى ولها
الهواء والأثير ممتدا
النوارس تراوح حينا
ذهابا شمال وجنوبا
الطيور تغرد عصافيرا
والعسجد فى ظل آمنا
لا كلام إلا فى همسا
أو صورة تعيد ذكرا
نسيا وما كان منسيا
عطاءا وإنا لها أنا
أحبها سمراء مهاجرا
على حبيبات الرمال،
جعلنا لنا مودة وسكنا
ومن كل نأي مهاجرا
يعلم طواف الأرواحا
سامرين سمرائي وسامرا
عادل محمد الشيخ،
جدة ٢٠/١/٢٠٢٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق