أضعف الإيمان
محمد حسام الدين دويدري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصَمْتُ أَصدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكَذِبِ
فَجَانِبِ الصَمْتَ وَاحْذَرْ سَوْرَةَ الغَضَبِ
إِنَّ اغْتِنامَ سَدَادِ الرَأيِ مَفْسَدَةٌ
في عَالَمٍ خَطِرٍ. لِلرَأيِ مُغْتَصِبِ
فيهِ المَفَاسِدُ, حَيثُ العَدْلُ مُحتَجَزٌ
بَينَ النِفاقِ وبَينَ القَهرِ والغَضَبِ
فَلَا تَكُنْ لِضَلالِ العَقلِ مُرْتَهَنَاً
إِنَّ الضَلَالَ مِنَ الرَمْضَاءِ وَالشُهُبِ
آهٍ وَقَدْ رَسَفَتْ في الجَهلِ أَعْيُنُنَا
ما بَينَ خَوفِ ذَوِي السُلطَانِ وَالقُضُبِ
فَحِينَمَا نَئِدُ الآمَالَ في وَطَنٍ
نُمْسِي رَهَائِنَ عَجْزٍ صَارِخٍ لَجِبِ
وَحِينَ يَفْتَقِدُ الإِحسَاسُ بُوصِلَةً
تَهدِي رُؤَاهُ فَمَا لِلعَقلِ مِنْ رُتَبِ
تَصيرُ زُمْرَةُ أَهلِ الفِكْرِ في دَرَكٍ
فيمَا رُوَيْبِضَةُ يَعلُو بِلا نَسَبِ
حَيثُ الزَمَانُ زَمَانُ العَاكِفِينَ عَلَى
سَلبِ الحُقُوقِ وَفَرْضِ القَهرِ وَالنَصَبِ
فَالزَمْ ضَمِيرَكَ وَاجْعَلْ في السُكُوتِ تُقَىً
فَأَنتَ في أَضعَفِ الإَيمَانِ يا عَرَبي
............
٧ / ٥ / ٢٠١٨
من مجموعة: "توقيعات على نوافذ الركام"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق