/ غُفْرَانَكَ رَبِّي /
يَا وَحْشَةَ اللَّيالي لا سَمَرَ يَحْلُو
لا بَدْرَ بِحُسْنِهِ يُوَاسي أشْجَاني
لا إخْوَةَ لا خِلّانَ على العَهْدِ بَقُوا
لا أمَلَ في بشَرٍ يُخْمِدُ نيْرانَ أحْزانِي
ذِئابٌ مِنْ بَنِي جِلْدَتي أنْيابُها تَنَْهَشُني
و في الرَّمْضاءِ أوْصَلْتُهَا بِشُرْيَاني
لَسْتُ بالخِبِّ و لا الفَدَامَةُ طبْعِي
و إِنَّمَا أعْمَى وَفَاءً عنْ زِلَلِ خِلَّانِي
أَيَا نَفْسُ ثُوري بِثَوْبِ الغَدْرِ تَلَفَّعِي
فَإِنَّ الوَفَـاءَ حِمْلٌ ثقيلٌ أَشْـقَانِـي
جَرَّعَتْنِي الأيَّامُ مُـرّ العَلْقَمِ فَهَضَمْتُهُ
كَما هضَمْتُ مِنْ أخٍ سُمًّا بهِ سَقاني
فيَا قَلْبُ مَا لَكَ تَلينُ و تعْفُـو ؟
تَمرَّدْ اقْسُ كنْ كصَخْرَةِ الصُّوَان
غُفْرَانَكَ رَبّي إنْ يَوْمًا قسَـوْتُ
فذاك قَدَري و لسْتُ ضَعيفَ الأيْمَان
بقلمي ✍️جمال بودرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق