تناقَضَ الحالُ
نَفسي تُفَتِّشُ في الدُّنْيا عنِ الدّهبِ
والعَقْلُ يَبْحَثُ عنْ لَيْلاهُ في الكُتُبِ
تَناقََضَ الحَالُ والأحْوالُ مُغرَمَةُ
بما يَدورُ أمامَ العَرْضِ والطّلَبِ
وَكُلُّ نَفْسٍ ترَى الأيّامَ سُلَّمَها
تَظَلُّ تَجْمَعُ في الأمْوالِ والدّهَبِِ
حَتّى إذا الأجلُ اسْتَوْفى حَصيلَتَهُ
ولمْ يَعُدْ بِيَدِ الإنْسانِ مِنْ سَبَبِ
إذْ هذهِ الدّارُ لا تُبْقي على أحَدٍ
والكُلُّ فيها لدى المأساةِ كالحَطَبِ
ياعاملاً لِحُطامِ الدّهْرِ مُجْتَهِدا
تَبْني وَتَجْمَعُ في الأمْوالِ مُقْتَصِدا
تنْوي البقاءَ بِدارٍ لا دوامَ لَها
فَهلْ سَمِعْتَ بِإنْسٍ في الورى خَلَدا
خَلْفَ السّرابِ نَرى الأطْماعَ تَدْفَعُنا
فَنَرْكَبُ الغَيَّ والأحْقادَ والحَسَدا
فينا الضّلالُ وَمِنّا النورُ مُنْبَعِثٌ
طوبى لِمَنْ بِهُدى التّقْوى قَدِ اجْتَهدا
تَحْيا القُلوبُ بِذِكْرِ اللهِ آمِنَةً
والمُطْمَئِنُّ بِتَقْوى اللهِ مَنْ صَمَدا
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق