/ مِحْبَرَةُ القَلْب/
أشْعَاري تَخُطُّها أَنَامِلُ قَلْبِي
وَ مِنْ مَدامِعي أغْتَرِفُ حِبْرِي
أبُوحُ لِظلِّ الحُروفِ بأوْجَاعِي
و أرْسُمُ من وَجْدي أفْكَاري وَ سِحْرِي
إذا ما اشْتَدَّ الحَنينُ بِجُرْحِي
أَسْكُبُ الأبْيَاتَ مِنْ صَمْتِ قَدَرِي
فلا تَسألوني عن الحُزْنِ فيَّ
فَأنا الشَّاعرُ المَكْلُومُ بالصَّبْرِ
تَهَاوَى ضِيَائِي على وَرَقِ الشَّوْقِ
فأنْبَتَ دَمْعِي زُهُورًا مِنَ الجَمْرِ
أُقَاصِصُ ظِلِّي إذا مَا تَخَلَّى
و أَكْتُمُ وجْدِي إذا ضَاقَ صَدْري
تَعوّدْتُ وَجَعي و صَارَ رَفِيقِـي
كأنّيَ خُلِقْتُ لِكَبْوَاتِ دَهْــري
أُطاردُ حُلْــمي كَطيفٍ سَرَابٍ
فيُجَافِيني حينَ احْتَضِنُ قَبْرِي
بقلمي ✍️جمال بودرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق