صُبَّ الجِرَاحَ
عَلَى الجُرُوحِ لَعَلَّنِي
أَصْحُو مِنَ السُّكْرِ الَّذِي يَغْشَانِي
وَاتْرُكْ عَلَى
تِلْكَ الضُّلُوعِ عَلامَةً
نَدْبًا لَعَلِّي إِنْ صَحَوْتُ أُعَانِي
وَاشْقُقْ فُؤَادِي
مَرَّتَيْنِ بِقَسْوَةٍ
كَيْ أَسْتَفِيقَ مِن لَظَى الإِدْمَانِ
كَمْ بَاتَ عَقْلِي
فِي هَوَاكَ مُتَيَّمًا
ثَمِلًا وَيَسْكُنُ رُوحِيَ الهَذَيَانِ
وَأَهِيمُ لَا
أَدْرِي أأَثَملُ كُلَّمَا
أَنْظُرُ إِلَيْكَ أُصَابُ بِالهَيجانِ
وَرمشكَ
المَكْحُولِ يرْمِي شَرَارَه
فَيَثُورُ صَدْرِي ثَوْرَةَ البُرْكَانِ
وَثَغْرُكَ
العَنَّابُ حِينَ قِطافهُ
وَرِضَابُكَ مَزْجٌ مَن الرُّمَّانِ
إِنْ كَانَ لِي
ذَنْبٌ فَذَنْبِي عِشْقُكَ
فَأَنْت لَا الشَّيْطَانُ مَنْ أَغْوَانِي
وَإِنْ كُنْتُ
أَجْرَمْتُ فَقَدْ جَازَيْتِنِي
مِن دُونِ مَحْكَمَةٍ وَلَا قُضْبَانِ
وَجَعَلْتُني
المحكوم وَحُكْمُكَ نَافِذٌ
وَمِن يَدَيْك سَقَيْتِني القَطِرَانِ
بقلم: صلاح دغيش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق