الثلاثاء، 27 مايو 2025

♕ كُرْمَى لِلْوَطَنِ اِرْتَقَى شَهِيْدِي ♕ بقلم الشاعر : محمد عبد القادر زعرورة

 ............ كُرْمَى لِلْوَطَنِ اِرْتَقَى شَهِيْدِي ............

... الشَّاعر الأَديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...


كُرْمَى لِلْوَطَنِ اِرْتَقَى شَهِيْدِي

مُدَرَّجَاً بِدَمَائِهِ كَالْبَطَلِ الْعَنِيْدِ


لَانَ الْحَدِيْدُ وَلَا لَانَتْ عَزَائِمُهُ

لِنُصْرَةِ الْحَقِّ وَالْوَطَنِ الْمَجِيْدِ


وَارْتَقَى نَحْوَ الْسَّمَاءِ مُعَانِقَاً

كُلَّ الْنُّجُوْمِ بِالْعَزْمِ الْفَرِيْدِ


وَفَدَى الْبِلَادَ بِرُوْحِهِ وَشَبَابِهِ

كَالْأُسْدِ تَحْمِي عَرِيْنَهَا بِصُمُوْدِ


مَا نَالَ مِنْهُ عَدُوُّهُ إِلَّا كَمَا

يَنَالُ الْجُرْذُ مِنْ قَرْضِ الْحَدِيْدِ


الْكُلُّ يَشْهَدُ أَنَّهُ بَطَلٌ وَمِقْدَامٌ

لَا يَخْشَى الْرَّدَى وَذُو عَزْمٍ أَكِيْدِ


مِنْ نَسْلِ عَائِلَةٍ كَثِيْرَاً قَدَّمَتْ

مِنَ الْشُّهَدَاءِ رِجَالَاً كَالْأُسُوْدِ


وَمَا عَرَفَتْ إِلَّا الْوَفَاءَ لِأَرْضِهَا

أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ مِنْ قَبْلِ الْوُجُوْدِ


مِنْ نَسْلِ أَبْطَالٍ بَلَغُوا الْعُلَا

جِيْلٌ يَلِي جِيْلَاً وَبِلَا حُدُوْدِ


هَامَاتُهُمْ فَوْقَ الْسَّحَابِ شَامِخَةً

وَالْمَجْدُ غَنَّى لَهُمْ مُنْذُ الْجُدُوْدِ


وَالْرُّوْحُ تَرْخُصُ لِلْأَوْطَانِ رَاضِيَةً

وَتَسْقِيْهَا دِمَاهَا مِنْ حَبْلِ الْوَرِيْدِ


لَمْ يَبْخَلُوا بِدَمٍ يَرْوِي ثَرَى

الْوَطَنِ الْمُقَدَّسِ كَعَقِيْدٍ وَعَمِيْدِ


بَلْ قَدَّمُوا فِلَذَ الْأَكْبَادِ مَهْرَاً

لِوَطَنٍ عَشِقُوْهُ مِنْ زَمَنٍ بَعِيْدِ 


حَتَّى الْأَطْفَالُ قَاتَلُوا وَاسْتُشْهِدُوا

لَمْ يَرْهَبُوا يَوْمَاً زَرَدَ الْحَدِيْدِ 


رَفَعُوا لِوَاءَ الْمَجْدِ في قَبَضَاتِهِمْ

بِالْدَّمِّ عُمِّدَ لَيْسَ بِالْتَّنْدِيْدِ


زَعْرُوْرَةٌ عُرِفُوا بِنُبْلِ مَقَامِهِمْ

وَقَدَّمُوا الْشُّهَدَاءَ في حَقْلِ الْجِهَادِ


زَعَارِيْرٌ عَلَى قِمَمِ الْجِبَالِ نَمُوا

لَمْ يَبْخَلُوا يَوْمَاً مِنْهُمْ بِآسَادِ 


.....................................

كُتِبَتْ في / ٦ / ١٢ / ٢٠١٨ /

... الشَّاعر الأَديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ فواصل قِراءة (4) إقتحمت عَقـلي ♕ بقلم الشاعر : عادل محمد الشيخ

 فواصل قِراءة (4): إقتحمت عَقـلي، كِاتَبَاً غازىَاً...لا أدري مِن نأىٍ أتَينَا وأنتَ معي كَتَبنَا لإقناع القُرَاء، أشجان عَبرَ الوطن ذِكريات...