على حافة الهاوية
من تعدد اللقطات أصبحت مهووسا بالشاشة لارى نفسي إلا من خلالها ولكن هنالك نقطة نسيت أن أخبر نفسي بها أنني منذ اقل من شهر دخلت مستشفى الأمراض العقلية لكي أخضع للعلاج النفسي لأنني من كثرة الجلوس لوحدي قد أصابني مرض ولكنني تجاوبت للعلاج وخرجت بعدها من المستشفى لكنني خرجت لأكتشف أنني في وهم أن والدي ووالدتي قد توفيا ولكن من هؤلاء الذين كنت أعيش معهم
ذهبت إليهم لم يفتح أحد لي الباب فأحد المارة قد أجابني أين سكان هذا المكان أجابني قد فارقوا الحياة ماذا يعني هذا الكلام
؟!
يعني أنني كنت أعيش مع خيالهم وهم قد فارقوني لم يصدق شفيع وبدأ بالبكاء الشديد تذكرت ملامحهم ودخل بصدمة نفسية لم يصدق وبدأ أصدقاءه وكاترته يساعدونه على تخطي الحالة النفسية الصعبة وشرحوا له أننا عندما نفارق أشخاص ينتابنا حالة من الحنين والإشتياق لهم فنراهم وكأنهم يعيشون معنا تفاصيل قد عشناها معهم
لكنه لم يخرج من الحالة إلا بعد سنة ونصف تجاوزها بصعوبة بالغة
ماإن خرج حتى بدأ بتكوين ذاته فحصل على عمل كطبيب نفسي
في يوم من الأيام أتى عمه زيارة لبيت شفيع فقال: أنت لست ابن أخي أنت من الميتم
فهنا صدم شفيع
ففي الصباح الباكر ذهب إلى الميتم ليبحث فلم يجد له اسم
فعاد إلى. عمه فقال له : أنت كاذب
اخرج من منزلي الآن
وعندما ذهب إلى المشفى وجد نفسه عمه لدى الطبيب يوسف
فأخبره بحقيقة أنه مطرود من المشفى بإثباته بتقارير طبية أنه كان بالمشفى
وهنا خرج شفيع من المشفى وهو منهار وعاد إلى المنزل وايضا وجد إنذار بإخلاء المنزل لأنه قابل للإنهيار
إلى أن أصبح شفيع على حافة الهاوية
ولكنه وجد يد قد مدت له لحظات ظنا منه أنه وصل لحافة الهاوية ولكنه هذه اليد أعادت وقوفه وأعادته إلى عمله وآمنته بمنزل
من هي ياترى تلك اليد ؟!
إنه الدكتور جاد صديقه بالمشفى الذي كان شاهدا على. عمه
الذي يحاول إيذاؤه
لكنه انتصر على عمه
وهو من كتب كتاب على حافة الهاوية
لخص فيها التجارب القاسية التي مر بها
لا تستسلم
فقط كن أقوى من الظروف ولاتجعلها تكسرك
بقلم
الكاتبة والروائية
نسرين محمد منقذ الشكري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق