جذور لاتنحني
أنا في الترابِ أُقـاوِمُ الانْــتِـزاعا
وغُصونُ أَضلُعيَ احتوَتْ صراعا
مضغتْ سنيني في الصدورِ حرائقاً
وسَكَبتُ في جُرحِ السكوتِ نِزاعا
أنـمـو بساقٍ مـن جفـافٍ مـوغـلٍ
وأسـقـي الــجـرح مـر الـضـياعـا
تَـركَــتْــنــي الأيـامُ دونَ مـلامـحٍ
مُتَجذِّرًا... لا بحرَ لي ولا شِـراعـا
سُفُني تهاجِرُ في العيونِ ولم أزلْ
مـشـدودٌ بـسَـرابِـهـا أجـرُّ ضَــياعا
لا الريحُ تهتفُ بي، ولا قمري دنا
والأرضُ تُـلـبـسُنـي الرُّؤى خِداعا
هذا أنا... نِصفُ المدى جذعٌ غدا
ونِـصـفُ مـنـفـايَ ارتـقـى ذُراعــا
19/6/2025
عماد فهمي النعيمي/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق