شجرة الزيتون
تحت ظلال الزيتون
خطّت يدي هذه القصيدة
وكلّما انسكب الحبر
انسكب معه وجهك في ذاكرتي
بكيتُك بصمتٍ
لساعاتٍ تناثرت من الزمن
نسجتُ كلّ سطرٍ بخيطٍ من دمعٍ
وأملٍ متعب
هذا المساء
قيّدتُ نظري بانتظارٍ طويل
عقدتُ قلبي على وعدٍ لم يأتِ
تتبعتُ أطيافك حادثتُ ظلّي
كأنّه بقايا حضورك
وحين جفّ الحبر
عصرتُ من زيتونةٍ قطراتٍ سوداء
كأنها دمعٌ منسيّ
في قاع قلبٍ صلد
لم تُكملني القصيدة
ولا أنا أكملتها
انكسرتُ في حضرة الفراغ
وقلتُ لظلي ليت الشاعر يعود
ليت شيئًا أيّ شيءٍ يعود
وجهك لم يحمل خارطتي
لكنه نقش حبّك جحيمًا
في تضاريس قلبي
وفي عينيك
كنت أبحث عن فردوسٍ
هرب من خرائط العالم
لهذا كُتبت القصيدة
بدأت بك وانتهت بك
وبقيت ذكرى عالقة في تقويم لا يُمحى
سمير كهيه أوغلو
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق