((( دموع التماسيح )))
لم يتبقي مني إلا عدو صريح .....
ولا تتعجب فقد تبدل الحبيب .....
وظهر بفعلة الجاحد ووجهة القبيح ....
فلقد مل القلب من قسوتك .....
ولم يعد يصدق دموع التماسيح ....
كم رضي منك بالقليل .....
وحدث نفسة أن ذلك ما أتيح ....
وأن الصبر لزام عليك .....
فلست وحدك القلب الجريح .....
وأن الأيام علي صنوفها تدور .....
وما من واقع هاديء أو مريح ....
وقدر المحبيين هكذا .....
قلب يتألم وأخر ذبيح .....
وفؤاد يتوجع وعلي الفراش طريح ....
لم أعد أري فيك أي شيء جذاب .....
ولم يعد حبي لك مبرر ....
فما من دوافع له أو أسباب .....
وكم كنت متيم بوهم وخرافة ....
لكنني لم أصدق .....
حتي قرأت أخر سطر في الكتاب ....
حتي أنني فقدت لغة معك أسستها ....
فلا رغبة لدي في لوم أو عتاب ....
وكأنني بالفعل لا أشعر أنك موجودة ....
فلم يعد بعدك كارثة ولا عذاب ....
وصرت مصطلح يثير تحفظي ....
كما ذنب يوجب البعد عنه والإجتناب ....
ضاق صدري برؤيتك ......
فعندها أشعر بأني وسط صحراء ....
وما حولي إلا أصوات الثعالب والذئاب ....
توقعت ذلك وأطلقت بشأنة التحذير .....
فما لاقيت منك فاق العديد والكثير .....
وكأنني أجرمت يوم أحببتك .....
فما كان لي منك إلا الحساب العسير .....
فحطمتي كل شيء بنيتة .....
فكنت كطير بلا جناح فكيف يطير ....
وخلت بساتيني من كل أشجار غرستها .....
وخارت مدني بعد الحياة والتعمير ....
وتناثرت أشلاء كيان مزعوم .....
كنت قد أطلقت علية الحب الكبير ....
ثم إعترفت بفشل كل آمالي .....
وأرفقت بهديتي لك إعتراف مكتوب ....
وإحصاء بكل شيء وتقرير .....
وتنازلت أمام الناس عن ملكيتي فيك ....
فذاك توقيعي بالجلاء عنك .....
فإستمتع بالإنطلاق و التحرير .....
فأنت الآن دولة ذات فراغ دستوري ....
فلا قانون بها ولا ملك ولا وزير .....
لا تظن أنها مجرد ثورة قلب .....
بل الواقع غير ذلك ....
فالوضع أشبة بقرار حرب ....
فلقد أظلم علينا الطريق ....
وتاهت خطانا وإختفي الدرب ....
فالعداء بيننا كان ومازال موجود ....
وهرب كل جميل بيننا ....
وحل محلة الحزن والكرب ....
أسامة صبحي ناشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق