بين قمري ونجمها
الأديبة حكيمة جعدوني
جاءت من حيث لا أدري،
قالت أحبّك والله يا هذا..
أموت في هواك أ وتدري،
رمقتني بنظرة قاتلة وتنهّدت..
نطقت فأنسال العقيق جداولا،
فاضت بالأمل آبار صبري..
بين مصدّق وغير مصدّق،
أرى النبضات مني تجري..
أسأل الخافق فليته يخبرني،
أبحث في محطات سفري..
أحبس الأنفاس لكنها تهزمني،
أصارع ذكريات بحقول فكري..
استوقف النسائم إذا مرّت،
عطشة قبلها قطرات مطري..
وهج افترش المكان فزيّنه،
ما وقع على مثله .. نظري..
تلاقينا وصدفة اللقاء موعدنا،
ثلجها .. أطفأ حمم جمري..
من أين أتيت يا كل النساء،
كيف اصطف نجمك مع قمري..
دنيا أخذت مني فأعطتني،
حظّ ابتسم في عتمة قدري..
فشرفات العشق اليوم مشرعة،
أخترقتها عميقا أشعّة فجري..
والبحر الساكن تغيّر حاله،
عاصف هو كأمواج شعري..
حبّ غرس جذوره بقوة،
دفء بأجزاء جسدي يسري..
أدركت أني هالك بحسنها،
سلّمتها طائعا مفاتيح أسري..
فإن شبّهت لكم القلب بقصر،
فمن سواها ... احتلّ قصري !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق