كلنا متسولون ===
تسالنى بوجه الله عطاء سحت وانى لسائلها
هل بقى فى الاعراب من لم يسال الناس الحاف
يا ابن الخطاب تبكى على بغلة تعثرت قدمها
اليوم تؤئد الاماء حوامل والجنين من صلب الاشراف
ترمقنى بنظرات تشق الصدر الما لحالها
وهل تعطى الاشجار ثمار بعدما سارت عجاف
نتسول الحب ولم نعطه يوما اى مقاما
نتسول العطاء ولم نعطى غير سخط الايام اجحاف
اليوم تلد النساء ولا تدرى الى اين مئالها
اجيال لا تخاف الايام ولكن الايام منها تخاف
نتسول الصبر من عيون تبكى بلائها
ونقول انا لصابرون والكذب يصف حالنا اوصاف
كلنا متسولون نختبئ خلف استار ملامحنا
كلنا كاذبون ومن صميم السحت بداخلنا نخاف
ليت السحت طلب العطاء من وجوه لا نعرفها
بل السحت اصبح عندنا من جمال كامل الاوصاف
رفعنا راية الربا وقلنا ذكاء ومكتسب ممجدا
قطعنا وتر الارحام والكل من بنى جلدته يخاف
السنا جميعنا نتسول الحياة وهى تحمق كبريائنا
فما بقى الرجال رجال وما بقى منهم غير الانصاف
العابرون يتسولون ابتسامات الرضا لعلها
تطيب من الجروح ما وقر فى الارواح فباتت عجاف
قلوبنا خاويه اجسادنا هاوية على عروشها
ان ضحكت قالت ويلتى اننى من السعادة بت اخاف
كلينا متسولون
بدوى السلالمى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق