السبت، 31 أكتوبر 2020

& سل القوافي & بقلم الشاعر : عبد العزيز الفاضل

 سل القوافي

**********************


سَل الْقَوَافِي كَم تَزَاحَمَت فِي أمداحه 

       وَلَا تُعِرْ هَمَّا لِمَنْ شَرِبَ الْهَوَان بأقداحه 

يَتَرَصَّد كُلّ سَجِيَّة يَرُوم بمكر تَدْنِيسَها 

      يُحَاوِل طَعَن الشُّمُوس الْعَوَالِي برماحه 

هَا هُوَ ذَا مَجْد الحَضَارَة مَاض قُدُمًا 

       تَسِير الْقَوَافِل و الْكَلْب مَشْغُولٌ بنباحه 

فَلَا ضَيْرَ إنْ تَوَقَّفَ الزَّمَان بركبنا 

       فللجواد بَعْدَ طُولِ الْعَدْوِ حَقّ ارْتِيَاحِه 

و إنْ تَوَقَّفَتْ الْجَوَارِي بِعَرْض بحرنا 

         فَلَا بُدَّ يَوْمًا إنْ يَنْعَم الشِّرَاع برياحه 

فَلاَ تَبْتَئِسْ أُخَيَّ الْقِبْلَةِ وَ طِبْ نَفْسًا 

       و صُن الْقَلْبَ عَنِ الْهَوَى بكبح جماحه 

و لَا تَغْتَرَّ بِغَيْرَة مَنْ جَعَلَ الدِّين تِجَارَة 

      مَا هَمَّهُ الدِّين ، إنَّمَا هُوَ مَهْمُومٌ بأرباحه 

اعتلوا الْمَنَابِر ، شَرَّعُوا الْحَنَاجِر وِعْضًا 

   و شَهَرُوا الْخَنَاجِر لطعن الدِّينِ وَ اسْتِبَاحِه 

يكيدون ، و اللَّهَ عَلِيمٌ بِخَفِيّ كَيْدِهِمْ 

      و إنْ عَظُمَ كيدهم، فسينكشف بِصَبَاحِه 

********

عبد العزيز الفاضل

الصويرة 30/10/2020



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم

 ((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق  يأخذك بعيدًا.  سيرافقنا برفقة  الجوارى، ويُلهم نفسه  بخضوعٍ للعشق؟  إنه خيالك المُضلل.  الأميرات ورثن...