لن أنساك
عشرون عاما وأنا
ألملم جراحاتي
ووريدي أسى واغترابا
عشرون عاما والشوق
يؤسرني إلى المنفى
غربة انت يا شمس الأصيل
وهج الوطيس يحاصرني
ويقتلني ألف مرة وزيادة
(ولادة) ، ياعبق الأندلس
زهراء المدينة تذبل أغصانها
قيس مات ولبنى تقرأ التأبينة
الأولى والأخيرة
والمتنبي يحفر لسانه قبره
ليته ما باح برجولة المشأمة
(بلقيس )، تخشى القوارير
وتأبى العبور
عشرون عاما
ونسكي نعشي في الغياب
لازلت أهوى الورد
وعطر الياسمين
أتدرين ؟ .
عشرون عاما
وسقايتي في رحلي
أعد بها تفاصيل الأيام
وأنجمي تحتويها الغيوم
قمري لما يكتمل بعد
وشمسي شتوية
منذ عشرين عاما
تطل على التلة السوداء
ترسل برقية جوفاء
تعتريها السنون
في انتظار الرجاء
أو ليلة ( كريمة)
يأتيني فيها سمر وشفاء
محمد سنوسي
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق