أنا والرّيح
*********************
قال:
ماذا لو أسرجت الرّيح
وغادرت هذا القحط
وكلّ التّباريح؟!
ماذا لو أوصدت بإحكام
منافذ الألم
وألقيت في البحر
كلّ المفاتيح؟!
هل أعبّ حتّى أرتوي
من نهر الأمنيات
وتسطع أنجمي
وتتلألأ المصابيح؟!
قالت الرّيح:
سأمهلك هنيهة
لتركب جناحي المترف
بالنّدى والقطر
وتغادر
عالمك الشّحيح..
لا تُضع فرصة حظّك
فالعمر ينزف
يقتنص الأحلام
ويفترس الأماني
كالغزلان على ضفّة النّهر
تغدر بها التّماسيح...
*********************
رشيد بن حميدة-تونس
في24-10-2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق