ردي على منتقدي
كتبنا عن العدوان والشر والأذى
فماذ تقول اليوم ياكل خائب؟
تُقصّر وتنعتني بمافيك فاستحي
وبادر إلى الصف العريض المناوب
وحرر بلاد الفخر والمجد والتقى
وكن أول الأحرار تنفي المتاعبِ
وهيا إلى توحيد شعبٍ موحدٍ
تشتت فأمسى اليوم مغبون حانبِ
تداركهُ إن أحسنت فعلا وكن بهِ
رحيماً فمافي الروض ماءا لشاربِ
ولاعاد في الأرجاء نوراً يشدنا
إليهِ ولا نامت عيون الثعالبِ
وشعبي بلا مأوى من الضيق صوتهُ
ينادي على الأمجاد والمجد غائب
وأبناءهِ الأحرار ماتوا وغادروا
فهل تسمع الأنّات من كل جانب؟
وهل تنظر الباكون والناس حولهم
يثيرون للأحقاد والحقد ثاقب؟
وهل ذقت طعم المر يوما من الجفى
وعانيت كابوساً وجالست كاذب؟
وهل كنت مظلوماً وعايشت ظالماً
وأسقاك مر الكاس والكاس عائب؟
وهل أنت ممن عاش للخير يرتجي
من الشر والأشرار أسراب لاعب؟
وهل عانقت عيناك عينا تصونها
وغابت عهود الفخر ذاپت ذوائب؟
فان كنت لاهذا ولاذاك فانتبه
تكن من شرار الناس في الناس ضارب
وكن أنت من نرجوهُ للخير ينحني
وللشر لا تخضع كفانا مصائب
وسارع إلى تقواك تلقاهُ ماثلاً
أمامك كما التمثال بين النوائب
فصافحهُ لا تحتار حتى تسير في
طريق الهدى المعهود تنفي الشوائب
وهيا معي نمضي إلى النور نقتفي
ونترك طريق الزيف منها الغرائب
فما الصدق إلا الخير والفضل كلهُ
باقوالنا والفعل نمضي كتائب
من عبرات شاعرة الوطن
في احداث حرب اليمن
آمنة ناجي الموشكي
23. 6. 2020م