ممتلئ حد الثمالة وأتيت
تملأ فجوة جوفي...
انتظر صحوتي لأمر خيالك..
احضنك ملئ جوعي.. ملئ خوفي..
اتقزم امام هولك.. اوشح المهابة..
ملامحي وحرفي..
كم بت من الليالي تضرعا.. إن ربك لرادك الى ميعاد.. ارددها مئتآوالفي..
تيهك.. تشردي بعدك بين الحبس والحتفي..
عاكسني ومنعني الكون. وابتهلتك.. يكفيني ربي بصفي..
وأتيت بعد ان اهترأ نبضي.. ودنى حتفي..؟!
شعلة فجر.. اخبروني انه هنا.. يالهول ماأخفي..
سقطت بين الغاشية والمتماسكة صحوة..
لا ياعين لا تستغشي الان في غيبوبة اوتغفي
وخرجت كمشردة ذهلت خماري.. وتيهت خفي
اركض بين الطرقات.. انثر الازهار والحلوى..
اهلل يا رعود السماء زيديني ربيعا وقوس قزح وبلورد قصفي..
امد عيني للأفق اتعجل اللقا!؟ اقبل وجهآ وقفى كفي...
ثلاثون عاما!؟ ماكان اقساه وصفي
ونوافذ الأمل تتكسر يئسآ.. واتساءل
لوكانت به الروح ما غاب وشل نصفي..
والتقينا... غابات وجدران زجاج بيننا..
اتوق لمسه وتتطابق أكفنا توقآ لا سبيل لرشفي..
عرق مسامه.. ولمس الشعر والكتفي!؟
ان وعد الله حق.. وجهه ارتسم اعياءا
وحزنا غريبا عليه يضفي !؟ جروح على الجبين
آثار صعق على النحر.. نازف الأنفي..
هذا وطنكي ياقديسة الكهفي!؟
اصرخ.. اعوي كذئبة.. اريد فهمآ.. لكن
لا اسمع الا صمتآ.. امام شفتآ افلعها النشفي..
انه لي.. انا ناضرة دروبه أنا المتظاهرة.. أنا
الساهرة.. أنا من أكون..؟! رفيقته في ساحة الشرفي.. وضعونا بمتاهات.. بين الزرع والقطفي...
اشجار البؤس سمقت.. ذابلتآ تثير العطفي..
وعانقته الروح هيهات تدنيك الحجب والغرف
مذ كنت بلغيب رسول بيننا.. ولدنا الآهة
والعهد ونحرنا الموت والحتفي..
أو الآن ممنوع تلاقينا!؟ ماابشع قوانين التعسف
وضعوني طعمآ ليعرفوه.. لم اعلم انه متخفي
ووضعت مشنقته بيدي..
وواريته النجفي..!؟
فجيعتي جريمة.. وقتلته بجنوني ولهفي
وعدت لخيبتي سجينة..
ارتعب الخديعة.. أمارس الخرفي..
ماعادت الدنيا قيثارتي بانتظاره اطيل عليها عزفي
واريته جرمي.. بعد ماذا استغفر اشواقي
واقدم للقلب المذبوح قرابين أسفي!؟
ندى عبد العزيز