نقطة نظام
د/عبير منطاش
عزيزي القاريء عندما نقول انك تملك زمام أمرك ومسؤول عن قراراتك وحياتك
وأن حياتك حصيلة أفكارك ليس معنى ذلك أنك تستطيع أن تغير حياتك وتحدد مصيرك بناء على قوانينك أنت.. بل المعنى المقصود من ذلك هو أن تطور وعيك وفكرك لتستطيع فهم رسالتك في الحياة بناء على قوانين الله في الأرض وهذا المفهوم لابد من التركيز عليه خصوصا هذه الأيام مع إنتشار التقدم في جميع المجالات وظهور اختراعات
تبهر العقل وتهيء للبشر أنهم أصبحوا قادرين على فعل أي وكل شيء.
هؤلاء الناس في غفلة و وهم
قال تعالى( حَتَّىٰٓ إِذَآ أَخَذَتِ ٱلۡأَرۡضُ زُخۡرُفَهَا وَٱزَّيَّنَتۡ وَظَنَّ أَهۡلُهَآ أَنَّهُمۡ قَٰدِرُونَ عَلَيۡهَآ أَتَىٰهَآ أَمۡرُنَا لَيۡلًا أَوۡ نَهَارٗا فَجَعَلۡنَٰهَا حَصِيدٗا كَأَن لَّمۡ تَغۡنَ بِٱلۡأَمۡسِۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ).
افيقوا أيها الناس وأعلموا أن مهما بلغتم من العلم والمعرفة فما هى إلا نقطة في بحر.
يقول الله (وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) ويقول ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)
و هذه الآية آية عظيمة، وهي تدل على أن العلماء بالله وبدينه وبكتابه العظيم وسنة رسوله الكريم هم أشد الناس خشية لله وأكملهم خوفا منه سبحانه.
فيا أيها العالم والمفكر و الطبيب..... كلآ في مجاله مهما بلغ تميزك وعبقريتك فهذا من فضل الله عليك وتوفيقه لك وليس لأنك
ذكي أو نابغة في مجالك لا أنكر مجهود وإجتهاد أحد بالطبع ولكن إستفزني وجود بعض الأشخاص هذه الأيام وهم يتكلمون
عن تنمية الذات وتغيير المصير وكأن الإنسان من صنع نفسه بنفسه دون تدخل الله سبحانه وتعالى.
عزيزي المبدع في كل مجال لولا توفيق الله ما كنت أبدعت إنما هو سبحانه من وفقك لتساعد نفسك وغيرك بعلمك ورسالتك وليس لتتباهى بذلك.
عذرا أحبتي ولكن كان لابد من قول ذلك والتشديد على ذلك خاصة إني في مجال
التنمية البشرية والعلاج بالطاقة وأن لهذه العلوم أسرار وخبايا هي في غاية الإبداع والنفع إذا أستخدمت بطريقة تنفع الناس وتخفف عنهم أحزانهم والآمهم وذلك وأشدد على ذلك مرارا وتكراراً أن يكون عملك ورسالتك وفق قوانين الله ورضاه.