( الدينُ يبقَى مُعاملَة)
( نفحات رمضانية)
نَسِيَت نُفوسٌ غَافِلَهْ
أَنَّ العِبادَةَ باطِلَهْ
إِن لَمْ تَكُنْ مُتَماثِلَهْ
مَعَ فِعلِنا مُتَواصِلَهْ
فَالدِّيْنُ يَبقَى مُعامَلَهْ
يامَنْ تَسَوَّكَ والتَحَى
لَزِمَ التَّهَجُّدَ والضُّحَى
لَمْزُ اللِّسانِ وَقَذْفُهُ
كَم مِن ثَوابِكَ قَد مَحَا
لَتَذُوقَ نَفَحاتِ التُّقَى
كُنْ في حَدِيثِكَ صَادِقا
وَلِكُلِّ خَيْرٍ عاشِقَا
فَلَقَدْ عَقَدتَ المَوثِقَا
إِنْ تَنتَقِص حَقَّ الوَرَى
سَيَكونُ بَيعُكَ خاسِرا
لَيْسَ التَّدَيُّنُ مَظهَرَا
فَاللهُ يَعلَمُ..... بَل يَرَى
لا مَنْ يَقُومُ وَيَقعُدُ
هُوَ عِندَ رَبِّيْ الأَسعَدُ
إِنْ كانَ ذَاكَ يُؤَيَّدُ
بِسُلوكِهِ ...... فَسَيَسعَدُ
الغِشُّ لَيْسَ بِشَرعِنَا
والكِذبُ يَبقى لاعِنَا
لِمَنْ ارتَضاهُ وَطَاعِنا
فَارجِع لِرَبِّكَ مُذعِنَا
الحِقدُ يُفنِي والحَسَد
حَسناتِ مَنْ كانَ اجْتَهَدْ
لَيْسَ التَّعَبُّدُ بِالعَدَدْ
بَلْ قَد يَفوزُ مَنِ اقتَصَدْ
خَلِّ البَرايا تَأْتَسِي
بِكَ .... لا تَعِشْ كالمُفلِسِ
فَلَقَد حَمَلتَ رِسالَةً
شَعَّت بِنُورٍ أَقْدَسِ
إِزهَدْ بِدُنْياكَ ... اغْتَنِمْ
عُمُرَاً وَبِاللهِ اعتَصِمْ
فَلَكَمْ عَفَا وَلَكَمْ رَحِمْ
وَاثْبُت وصَابِرْ والتَزِمْ
شعر ؛ زياد الجزائري