«احتشاد الأشواق »
أنا كالقمر للحشود بقلبي أسّرَار العشاق
تائب السهرّ بداخلي دفقةُ حنين لغائبً
أندبُ الكأس مخمور كعاشقٍ بالحبِ مأسور
أشربُ كأسَ الانتظار و بفيَ نار تلظى
شوقيَ إليك أذاب احشاء القلبُ أشتياقٍ
يا رائحةُ المسك في رحابِ طهارةِ الاشواق
أني سئمتُ البكاءَ على شرفاتِ الأشتياق
اتجرع كأسُ الأنتظار على أملِ اللقاءُ
أخاطب القمرُ على رحيل الضياء الخجول
و أنعي الفجرّ بحزنٍ على أصواتِ المأذن
و داءُ القلبُ المعذبُ يهذي بذكريات الرحيل
كالريح العاصفة تمزق أطلالة أوراق الياسمين
والضباب البارد يخيم على أهدابِ السماء
و السحابُ يحتشدُ على أجفانِ الليل المظلم
و الضياء الكسير يلقي الشعرّ بصوتٍ حزين
و النجوم تئن من أصواتِ الناي الكئيب
وزائرة الأحلامِ تمشي على أرصفةِ الخيال
تنوح كالسجينةِ حينَ تطرق أبوابِ السجن
تعانق قضبان الحديد محطمةً كالطير الاسير
يرطم جدران الاسمنت يبحث عن الحرية
رَحلَ الكبرياء إلى ديار العشقُ المقدس
يسألُ الاشواقُ هلّ مازال القريبُ غريب
بكيت على رحيل الحبيبُ ليالي سفر
و كتبتُ الشعرّ بهيامٍ أبكى الأم الفاقدة
و نثرت العطر من زجاجةِ المسك تعطفون
مواسيَ العزاء بقصيدةِ الأشتياق على أملٍ
و قد تكون الأحلامِ براءة القمرُ اليتيم
و قد يكون الشعرّ دواء القلب المهجور
الشاعر المهاجر
الدكتور الشاعر….بهجت الشعبان
سئمتُ السهر بأحضانكَ يا قمر متى الاحتشاد ينهي مأساة البؤساء